الدكتور محمد مختار جمعة

أكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أن مواجهة الإرهاب والتطرف تتطلب تكاتفًا من جميع الجهات الثقافية والدينية والسياسية، ومواجهة فكرية جماعية. وقال جمعة إن المساجد لها دور في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير ومراكز الشباب تعمل على تنوير عقول الشباب؛ فالمسؤولية مشتركة بين الجميع.

وأضاف جمعة، في مقابلة مع "صوت الإمارات"، أن الجميع سيتعاون من أجل مواجهة الظلام حتى ينجلي هذا الظلام وتعود لمصر ريادتها كما كانت في كل الجوانب التثقيفية، فمسؤوليتنا تتجاوز حدودنا إلى حدود المنطقة والعالم بأسره ونحمل الفكر للعالم بأسره. وأكد وزير الأوقاف على المسؤولية التضامنية المشتركة للتنوير وللتصدي للإرهاب من كل الأجهزة المعنية، باعتبار ذلك مسؤولية ثقافية ودينية وتعليمية واجتماعية تتطلب تعاون الجميع للتصدي للفكر المتطرف، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه مع علماء الأوقاف في احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف.

وأشار الوزير إلى أهمية التنوير والثقافة لإجلاء الحقائق وتوعية المجتمع؛ بخاصة الشباب وحمايتهم من الفكر المتطرف، مؤكدا ريادة مصر في المجالات الثقافية ورسالتها التنويرية للعالم من خلال المنهج الوسطي المعتدل الذي يرفض الغلو ويدعو للحوار. وشدد مختار جمعة، على قدرة مصر والدول العربية والإسلامية على اجتياز الظروف التي مرت بها مؤخرا بشأن القدس الشريف، مبينا أن تلك الظروف ستكون بداية انطلاقة جديدة ونهضة شاملة ومرحلة بناء للأمة بتكاتف أبنائها والتنسيق بين كافة مؤسساتها الثقافية والدينية والتعليمية.

وتابع، أن الرئيس السيسي أكد خلال احتفال وزارة الأوقاف - بالمولد النبوي الشريف- أن مكافحة الإرهاب مسؤولية ثقافية جماعية تضامنية، إذ لا يمكن لمؤسسة أن تقوم بهذه المجابهة وحدها منفردة، مشددا على وجوب الذهاب إلى الشباب في أنديتهم ومدارسهم والعمل معا لصالح هذا الوطن حتى تعود لمصر ريادتها في جميع الجوانب.

وأوضح أنه استشعر عندما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن القدس عاصمة إسرائيل أن هذه هي بداية نهضة الأمة، لأنه قد حدث ما يجعلها تفيق من غفلتها.وأكد جمعة، أن المثقف الحقيقي لا يمكن أن يباع أو يشترى، ولا يمكن لأي قوة مادية في الأرض أن تشتري مثقفا حقيقيا تعلم تعليما حقيقيا ويدرك عظمة رسالته ومهمته، موضحًا أن من يُشتروا هم الدخلاء والذين يكونون على حافة المهن كلها وغير المؤهلين وغير المتخصصين، ممن  أقحموا أنفسهم بمهن شريفة ليس لهم علاقة بها.

وأوضح أن الدخلاء على المهن يتسلقون سواء بالخطاب الديني أو السياسي أو الإعلامي أو الثقافي بقصد التربح والمتاجرة، فصار واجبا على كل مهنة أن تميز بنقد فاحص بين أبنائها الحقيقيين، وأن تنفي عنها الدخلاء وغير المؤهلين.