أطلال تعود إلى ألفي عام تابعة إلى الجيش الروماني

اكتشف العلماء، مجموعة من الآثار مترامية الأطراف لفيلا فخمة يعود تاريخها إلى ألفي عام لقائد عسكري روماني أثناء العمل على توسيع نظام مترو الأنفاق في العاصمة الإيطالية، وكشف علماء الآثار الذين يعملون على خط مترو "C" في روما عن منزل من القرن الثاني الميلادي، أو دوموس ، مجاور للثكنات العسكرية التي تم التنقيب عنها في عام 2016، ويكتمل المسكن المزين بزخارفه الفسيفسائية المحفوظة جيدًا والأرضيات الرخامية والجدران الجدارية.


ووصف المشرف الخاص على الكولوسيوم والمتحف الوطني الروماني ومنطقة روما الأثرية، المسؤول الحكومي فرانشيسكو بروسبيتي، هذا الاكتشاف بأنه "موقع بناء أثري مذهل"، ويشمل دوموس، الذي يقع على بعد 40 قدمًا (12 مترًا) تحت سطح المدينة، على الأقل على 14 غرفة ونافورة في ساحة مركزية، واكتشفت أسس بنية منفصلة من نفس الحجم ولكن مع مزيد من التصاميم الداخلية على نفس العمق، يعتقد الخبراء أنه ربما كان يستخدم كمستودع، ويقول علماء الآثار في الموقع إنهم فوجئوا بالبحث ، فضلا عن مدى الحفاظ عليه.

وقالت سيمونا موريتا "لم نتخيل أننا سنجد منزلاً به فناء مركزي، فكانت الزخارف سليمة بشكل رئيسي، كلا من أرضيات الفسيفساء المزخرفة والجدران المزخرفة، ولدينا 4 أمتار أخرى للتنقيب، وليس لدينا أي فكرة عما سنجده"، ويبلغ طول جدران المنزل حوالي 5 أقدام (1.5 متر)، وتم العثور على الغرف مملوءة بالأوساخ، ويعتقد الباحثون أنّ المنزل دفن عن عمد في القرن الثالث قبل أن يبدأ الإمبراطور الروماني أوريليان أعمال البناء في بناء الجدران لحماية المدينة في عام 271 ميلادي، كما أن أعمال التنقيب قد كشفت عن قطع خشبية نادرة، وشملت هذه الأشكال الخشبية من نوع مماثل لتلك المستخدمة لهذا اليوم لوضع وبناء الأسس، وكذلك عوارض خشبية.

وأوضح الخبراء أن هذه الاكتشافات الفريدة تم اكتشافها بفضل الحفر العميق غير المعتاد الذي يحدث في نظام المترو، وسيتم الآن نقل الأطلال والكنوز المدفونة التي وجدوها إلى مكان آخر، وتم المحافظة عليها مؤقتًا في حاويات خاصة، لذلك يمكن الاستمرار في حفر الأنفاق، وسيتم إعادتهم إلى مجدهم السابق على الموقع لتشكيل محور محطة "Amba Aradam"، المقرر افتتاحه في عام 2022، ويتوقف العمل على بناء محطات جديدة على خط مترو سي في روما على مدار سنوات متتالية، مع انقطاعات لحفر الآثار القديمة وراء بعض النكسات، وتسببت البيروقراطية وفضائح البناء أيضاً في تأخير طويل، وحاليا قيد التشغيل 21 محطة من 24 محطة على طول الطريق الجديد، الذي يربط وسط المدينة إلى منطقة شرق روما، وتغطي الثكنات التي يبلغ ارتفاعها حوالي 30 قدمًا (تسعة أمتار) تحت مستوى الشارع 9600 قدم مربع (900 متر مربع) وتشمل رواقًا طويلًا و 39 غرفة مزينة بالفسيفساء بالأبيض والأسود على الأرضيات والجدران المزخرفة، كما عثر علماء الآثار على مقبرة جماعية في الثكنات، حيث اكتشفوا حتى الآن 13 هيكلاً عظيماً للبالغين بالإضافة إلى عملة برونزية وسوار برونزي، وكان الحراس البروتستوريون، الذين يُعتقد أنهم عاشوا من قبل بين هذه الثكنات، قوات عسكرية مرموقة أُنشئت في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانوا من القوات المنزلية للأباطرة الرومان وعملوا كحراس شخصيين للجنرالات، خدم الحراس البروتستوريون شخصيات بارزة بما في ذلك يوليوس قيصر ومارك أنطوني.