سلسلة من الجسور والأنفاق تغوص في مياه الدوحة

تعد فكرة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونس، ببناء جسر بين فرنسا وبريطانيا، مجنونة، حيث إن البنية التحتية في غالبية أماكن جنوب شرق بريطانيا ضعيفة وتعود إلى العصور الوسطى، بجانب حقيقة أن عملية مرور الشاحنات في القناة هي الأكثر إزدحاما في العالم. ولكن لا يهم أي من هذه الأسباب، ففي عالم حيث جونسون أضاع فيه مبلغ 37 مليون جنيه استرليني على مشروع جسر الحديقة في مدينة ثاميس، فمن السهل المطالبة ببناء جسر القناة، ودون شك، ذهب إلى المصمم والمهندس المعمار توماس هيثيرويك، لرسم تصميم للجسر كما حدث مع مشروع جسر الحديقة.

ويظهر سؤال هل نحن على وشك الالتحاق قبة مصنوعة من النحاس تظهر من داخل المياه مع رشة غبار خرافية وعملية شراء مبسطة، ربما سيكون التصميم فريد من منوعه، أو ربما من المشاريع الضخمة التي بدأت بذاتها، وبدأت شركة نورمان فوستر العمل عليها، حيث الخروج بتصميم للبنية التحتية المغرية لجونسون، بعد تصميمها لجزية بوريس، حين أراد جونسون بناء مطار عند نهر ثاميس، متصل بالسكك الحديدة عالية السرعة.

 

 

ومع ذلك، صممت فوستر جسر مليو في فرنسا، والمصمم في نموذج للتعاون عبر القنوات مع المهندس الفرنسي ميشيل فيرلوغيوكس، وهو واحد من أكثر التصاميم أناقة على المدى الطويل في العالم، وهو قطعة متألقة معلقة في الوادي تشبع شبكة الإنترنت العنكوبتية، مما يتيح لك الشعور وكأنك تسبح في الغيوم، ولا شك أن فوستر قامت بتصوير شيء مماثل في لا مانش.

وهناك مجسم معماري آخر يظهر في الصورة، حيث شركة سانتياغو كالاترافا، والتي صنعت جسر خليج الدوحة في قطر، وهناك سلسلة من الجسور والأنفاق التي تغوص في مياه العاصمة القطرية، ويمكن أن توفر مثل هذه النماذج قالبا للالتفاف حول التصميم الخاص بجسر القناة، ولكن ربما يحتاج ذلك إلى الميزانية السنوية الكاملة للاتحاد الأوروبي لمتابعتها، ولكن بالنسبة لمشروع جونسون، التمويل لا يشكل أبدا عقبة، فربما عرض شركة الخطوط الجوية الإماراتية تمويل المشروع بشكل جزئي، كما فعلت عند وصلة التلفريك الفارغة عبر نهر تاميس، وربما تتبرع شركة لاكشامي ميتال، ببعض الحديد الصلب لبناء الجسر.

 

 

وربما يتطلع بوريس إلى الشرق ليستعين بالصينيين الأغنياء، بمن فيهم شو وي بينغ، الذي باع له الحواجز الملكية في شرق لندن مقابل مليار جنيه استرليني، وسط مزاعم تمتعهما بعلاقات دافئة. وأصبحت الصين بعد كل شيء الرائدة العالمية في الهياكل الطويلة، حيث ليدها سبعة من أطول عشرة جسور في العالم، حيث جسر داننيانغ كونشان الكبير والذي يبلغ طوله 102 ميل، وسلسلة كبيرة من الجسور والأنفاق تربط هونغ كونغ مع تشوهاي وماكاو، والتي سيتم تنفيذها في وقت لاحق من هذا العام.