الأمين العام لرابطة علماء الساحل يوسف بلمهدي

أوضح الأمين العام لرابطة علماء الساحل يوسف بلمهدي أن العديد من الدول أصبحت تطالب الجزائر بالاستفادة من خبرتها في مكافحتها للتطرف, وتطرق للحديث عن أهداف الرابطة, قائلًا "إن الهدف الرئيسي منها هو تحصين المجتمعات، لا سيما تلك الواقعة في منطقة الساحل من الفكر المتطرف العنيف, الذي طفا إلى السطح في الأعوام الأخيرة من خلال نشر الفكر الوسطي والمعتدل".

وكشف بلمهدي, في حديث خاص لـ "صوت الإمارات"، على هامش أعمال الجمعية العادية الأولى لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل, أن تلك الرابطة هدفها تنوير الفكر والرأي الديني الحق, مضيفًا أنها تضم كبار الأئمة والدعاة في المنطقة، ويملكون رصيدًا كبيرًا وهامًا في المجال التوعوي والتربوي والإرشادي.

وأكد بلمهدي، أن منطفة الساحل والعالم بأسره بحاجة إلى ورقة طريق تسطر برنامج عمل علمي معرفي لتطويق التطرف والغلو, لتحصين المجتمعات من آفة التطرف المتوغلة في العديد من الدول, مشيرًا في ذلك السياق، إلى أن التجربة الجزائرية في مكافحة التطرف أصبحت معترف بها في العديد من المحافل الدولية, فالجزائر اليوم تملك رصيدًا كبيرًا ومهمًا في معالجة الظواهر الاجتماعية، التي لها علاقة بالغو والتطرف.

وتطرق الأمين العام لرابطة علماء الساحل, التي تضم ممثلين عن دول المنطقة الأعضاء، وهم كل من الجزائري موريتانيا ومالي والنيجر وبركينافاسو والتشاد, قائلًا "إن التنسيق يجري بطريقة عادية وهم يلتقون بصفة دورية لدراسة مدى تطبيق الأهداف التي سطروها، ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقط، بل صعدوا تعاملهم إلى مؤسسات وهيئات عالمية تعمل على نشر الرسالة الحقيقة للإسلام، فالرابطة تسعى جاهدة إلى تقوية العمل بهدف الارتقاء إلى المستوى المنشود, فبعض الهيئات والمنظمات الإقليمية الدولية تجاوبت مع عمل الرابطة, بهدف القضاء على فيروس التطرف".

وسجل بلمهدي, بروز نشاط بعض الطوائف الدينية غير المألوفة في المجتمع, وتسعى تلك الأخيرة إلى تطبيق أجندة خارجية تهدد المرجعية الدينية لأي بلد, موجهًا دعوة للجزائريين بهدف التماسك والحفاظ على الهوية والمرجعية الدينية الجزائرية.