البلاط الصغير الذي يحمل صورة رئيس الملائكة غابرييل

يُزعم أنّ هناك لوحة مُربّعة صغيرة لصورة ملاك جميل، ليس فقط باعتبارها أقدم أعمال الفنان ليوناردو دا فينشي التي ما زالت على قيد الحياة، بل كصورة ذاتية له بصفته رئيس الملائكة جبرائيل، فإنّ هذه اللوحة الأصلية نجت بأعجوبة دون تدمير لأكثر من 500 عام، إذ كان الفنان يبلغ من العمر 18 عاما عندما رسمها في عام 1471.

خبير يرفض هذا الادّعاء بشدة
ومن المؤكد أن هذا الادعاء الذي رفضه خبير "ليوناردو" العالمي الشهير "مارتن كيمب"، يثير جدلا أكاديميا، فبالكاد يمر عام من دون اكتشاف مزعوم لعمل من أعمال ليوناردو التي غفل عنها سابقا، وما زالت الحجة محتدمة بشأن مصداقية سالفاتور موندي التي أصبحت أكثر اللوحات تكلفة في العالم عندما بيعت بأكثر من 450 مليون دولار (340 مليون جنيه إسترليني)، في مزاد كريستيز في نيويورك في الشتاء الماضي، وقال كيمب، بروفيسور فخري لتاريخ الفن في جامعة أكسفورد، والذي ظن أن الشعر الذي يشبه "الشعرية" غير مقنع على وجه الخصوص، قال لصحيفة "غارديان" إن "فرصة رسمها من قبل ليوناردو أقل من الصفر".

تعرض معظم أعماله في المتحف
عدد قليل جدا من الأعمال الحقيقية التي قام بها ليوناردو نجت، وجميعها تقريبا معروضة في مجموعات المتحف، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن اهتماماته الأكاديمية والعلمية كانت واسعة جدا، بما في ذلك الاختراعات مثل آلات الطيران ومعدات الحصار: ترك وراءه العديد من المشاريع غير المكتملة طوال حياته المهنية.

وجود نقوش معكوسة بتوقيع ليوناردو عليها
وجاءت اللوحة مثل بقايا مقدسة، مغطاة في زجاج، في مؤتمر صحافي في روما، ووفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية Adnkronos، فإن البروفيسور إرنستو سولاري، الذي كتب على نطاق واسع بشأن عبقرية عصر النهضة، يدّعي أن بحثه مع إيفان بونفانتان، وهو خبير في خط اليد، يثبت أنّ هذه اللوحة تحمل أدلة تؤدي إلى هذا العصر الموسوعي (في عصر النهضة)، وهناك نقوش سرية تتضمن سلسلة من الأرقام، وتوقيع ليوناردو من الخلف إلى الأمام -دفاتر ملاحظاته اللاحقة مليئة بكتابة معكوسة- معًا يشكلون رسالة مشفرة مترجمة على النحو التالي: "أنا، ليوناردو دافنشي، من مواليد عام 1452، مثلت نفسي مثل رئيس الملائكة جبرائيل في عام 1471".

تأريخ اللوحة بالقرن الخامس عشر
يدّعي سولاري أن اختبارات التأريخ العلمية الواسعة، بما في ذلك التحلل الحراري، تحمل تاريخ القرن الـ15، حيث تملكتها عائلة أرستقراطية في رافيلو، ويعتقد بأن اللوحة أحرقت في فخار لأجداد ليوناردو من الأب، على الرغم من أنه بحلول عام 1471 كان ليوناردو، الذي كان ولد غير شرعي، غادر المنزل في فينشي حيث ترعرع، واستكمل سنوات من التدريب في ورشة فيروتشيو.