بقايا مُحنَّطة لشخص دُفن في بيرو منذ 1000 عام

اكتشف علماء الآثار حزمة جنازة قديمة تحتوي على بقايا محنطة لشخص دفن في بيرو منذ 1000 عام تقريبا، واكتشف الباحثون ملاذا مملوءا بغرف جنائزية ومومياوات أثناء عملية التنقيب الرئيسية في باتشاكاماك، بيرو في موقع مقدس كان تحت إمبراطورية الإنكا، وفي الداخل وجد الباحثون تابوتا به هيكل لشخص مغلف وملفوف على شكل التابوت ومحمي بشكل لا يصدق، كما اكتشف الفريق قرابين التي تركها زائرو المعالم الأثرية، بما في ذلك الأصداف البحرية والمزهريات والكلاب وغيرها من الأشياء الثمينة، إلى جانب "كنيسة" يعتقد بأنها مخصصة للحجاج الأجانب.

قام باحثون من مركز أبحاث علم الآثار (CReA-Patrimoine) التابع لجامعة ليبر دي بروكسيل باستكشاف الموقع لمدة تسعة أسابيع، وكشفوا عن ثلاثة أبنية ضخمة وما يعتقد بأنه ملاذ مخصص للأسلاف المحليين، كان هذا الجهد جزءًا من مشروع ياشما الذي سمي على اسم السكان الأصليين للمنطقة. وفقا للفريق، كان من المحتمل أن يتحول المكان إلى معبد مائي للشفاء في أواخر القرن الخامس عشر تحت حكم الإنكا. وقبل وصول الإنكا، كان يضم الحرم الغرف الجنائزية والعديد من المومياوات.

ورغم نهب معظمها خلال الغزو الإسباني، ظلت الغرفة التي تحتوي على المومياء المجمعة سليمة، ويخطط الفريق لدراسة محتويات "التابوت" باستخدام الأشعة السينية، التصوير المقطعي المحوري الثلاثي الأبعاد، وطرق التصوير الأخرى، للبحث في الداخل دون التسبب فب تلف أي شيء. يقول البروفيسور بيتر إيكهوت، الذي قاد الحملة: "ما زالت المومياء ملفوفة جيدا"، وأضاف أن "اكتشافات كهذه نادرة للغاية، وهذه المومياء محفوظة بشكل لا يصدق جيدا".

تم جمع العينات من المنطقة التي تم اكتشافها فيها، ويشير نوع المقبرة إلى أن هذا الشخص دفن ما بين 1000 و1200 م، وتشمل المعالم الأثرية قذائف سبونديلوس المستوردة من الإكوادور، والتي ترمز إلى الخصوبة والوفرة، ووجد الباحثون في المعبد المفترض، قرابين وذبائح ومزهريات، وكلابا، والحيوانات الأخرى، جنبا إلى جنب مع منصة بها ثقب في المركز، وقال إيكهوت إن "الآلهة والعبادات لعبت دورا رئيسيا في حياة المجتمعات ما قبل الكولومبية.. لقد فهمت الإنكا ذلك جيدا، وأدرجته في تعزيز القوه لديها. من خلال تعزيز العبادة على نطاق الإمبراطورية، وأسهمت في خلق شعور مشترك بالهوية بين العديد من الشعوب المختلفة التي شكلت الإمبراطورية".​