مشروع لاقامة متحف للفن الحديث في بيروت

العاصمة اللبنانية بيروت بصدد تأسيس متحف جديد للفن الحديث، حيث سيستلهم تصميمه من "الكامب نيلز" في إيطاليا والمآذن الإسلامية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

 المتحف الجديد الذي سيزيِّن العاصمة اللبنانية سوف يشمل برجًا طويلًا، سوف يصل ارتفاعه إلى حوالي 124 مترًا، وذلك بحسب التصميم الذي تم اختياره بين عدة تصميمات أخرى أمس الخميس.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن لجنة تحكيم دولية، قامت باختيار مهندسة لبنانية مقيمة في العاصمة الفرنسية باريس، تدعى هالة وردي، للإشراف على المشروع الذي يصف البعض موقعه بأنه يحمل رمزية الانقسامات اللبنانية إبان الحرب الأهلية.

الأعمال الفنية التي ستعرض في المتحف، سوف يتم اختيارها بين 2300 عمل فني يتراوح تاريخها بين بداية القرن الماضي وحتى عام 2015، حيث ستتضمن قطعًا فنية قام بها حوالي 470 فنانًا تم تجميعها من قبل وزارة الثقافة اللبنانية، حيث أنه من المقرر أن يتم افتتاح المعرض الأول للمتحف في عام 2020، كما تم اختيار حوالي ألف عمل لتشكل أساس المجموعة الدائمة للمتحف.

الكثير من الأعمال الفنية القيمة معلقة حاليًا في القصر الرئاسي والبرلمان أو على جدران المباني الحكومية، حيث سيتم تنظيفها بمساعدة السفارة الألمانية قبل نقلهم لاحقًا في صالات العرض التي ستتواجد في قاعدة البرج.

وكان رئيس مجلس إدارة جائزة "بريتزكر" للهندسة المعمارية اللورد بالومبو على رأس لجنة التحكيم لاختيار التصميم الأفضل للمتحف المزمع إنشاؤه، كما شارك اللورد روجرز في عضويتها، والذي سبق له المشاركة في الإشراف على انشاء "مركز بومبيدو" في باريس، بالإضافة إلى المهندسة المعمارية البريطانية زها حديد والتي ولدت في العراق.

وأوضحت الصحيفة أن اللجنة اختارت التصميم الذي قدمته المهندسة وردي، ويشمل برجًا طويلا، يصل ارتفاعه إلى حوالي 124 مترًا، حيث سيتم تقسيمه إلى مكعبات، سوف يتم تخصيص الثلاثة أدوار الأولى كمساحة فضاء يمكن استخدامها كصالات العرض الرئيسية. أما المساحة المتبقية فسوف يتم تخصيصها لإنشاء مكتبة، وكذلك لاقامة المعارض الخاصة بالفنانين.

الجدير بالذكر أن المشروع سوف تتم اقامته على أرض مملوكة لـ"جامعة القديس يوسف"، بحيث سيضم حديقة واسعة عند قاعدة البرج. وتقول المهندسة هالة وردي إن موقع المتحف الجديد يبدو استثنائيا، حيث سيكون مواجهًا للمتحف الوطني، موضحة أنه سيكون على طريق دمشق، وهو الطريق الذي يربط هذه المدينة الساحلية بباقي المنطقة العربية.