الهرم الأكبر خوفو

بُنيت الأهرامات في وقت كانت فيه مصر، واحدة من أغنى وأقوى الحضارات في العالم، وتعد هذه الأهرامات أحد أكثر المباني سحرًا، التي صنعها الإنسان في التاريخ، حيث إن هرم الجيزة الأكبر، يعد بشكل خاص خاطفًا للنظر، وما هو أقل معرفة حياله هو الميزة الأكثر إدهاشًا المتمثلة في توجهه الجغرافي، وفقًا للفيلم الوثائقي لبرايم أمازون "الغرباء في مصر"، والذي يدعي أن جوانب الهرم وضعت بطريقة مثالية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، حيث تم توجيهه بدقة على الجزء الشمالي الحقيقي للأرض.

وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن الراوي في الفيلم الوثائقي يتساءل عن كيف أن حضارة من العصر الحجري، كانت قادرة على تحديد اتجاه الشمال الحقيقي، والذي يتم حسابه على الخريطة من خلال استخدام خطوط الطول، ويختلف من الشمال المغناطيسي المشار إليه باستخدام بوصلة، ويقع في أقاليم أركتيك في كندا، ويتغير موقعه اعتمادًا على المجال المغناطيسي للأرض.

ويوضح بناء الهرم الأكبر المعرفة الكبيرة بعلم النجوم، لأن بناة الهرم تمكنوا من قياس اليوم والسنة، وتحديد تساوي الليل والنهار، ووفقا للفيلم، عرف المصريون القدماء أن الأرض كروية، وكذلك حسبوا بدقة خطوط الطول والعرض، وربما وضعوا الهرم الأكبر على طول النقاط الأساسية في الشمال والشرق والجنوب والغرب، باستخدام تساوي الليل والنهار في الخريف.

وكتب غلين داش، المهندس الذي يدرس أهرامات الجيزة، في ورقة نشرت في مجلة العمارة المصرية القديمة في عام 2018،" بنى بناة الهرم الأكبر خوفو النصب التذكاري العظيم على النقاط الأساسية بدقة، تصل إلى أكثر من أربع دقائق من القوس، أو درجة واحدة من الدرجة الخامسة".

ويوجد هرم خفرع أيضًا في الجيزة، والهرم الأحمر في دهشور، وهما أيضًا على درجات دقيقة جدًا، حيث يقول السيد داش،"تظهر الأهرامات الثلاثة بنفس طريقة معامل الخطأ، يتم تدويرها قليلًا عكس اتجاه عقارب الساعة من النقاط الأساسية".

ويزعم أوين غينغيريش، عالم الفلك ومؤرخ العلوم، أن المصريين القدماء استخدموا نجمتين ساطعتين في كوكبات الدببة الكبيرة والصغيرة، لمواءمة أهراماتهم في اتجاه الشمال والجنوب، موضحًا أنه حل مبتكر للغز طويل الأمد.

وقد يهمك أيضًا: 

تعرّف على أكثر الأماكن السياحية "المُخيبة للآمال

وثائق للمخابرات الروسية تظهر اكتشافات صادمة داخل الهرم الأكبر في مصر