صدر حديثًا كتاب "السلطة والاستخبارات السورية" للمعارض السوري رضوان زيادة، في نسخة عربية، بعد أن نشر باللغة الإنكليزية، مطلع العام الماضي. يغوص الكتاب الصادر عن دار "رياض الريّس للكتب والنشر" في تاريخ النظام السوري، الحافل بالممارسات الاستخباراتية والأمنية، في حقّ كل شرائح الشعب السوري من الأحزاب المعارضة، إلى التيارات الدينية، وصولاً إلى المثقفين، وحتى المواطنين العاديين. يتخّذ زيادة من النظام الاستخباراتي مادة أولى لكتابه (347 صفحة)، باعتبار أنّه كان "وما زال" أداة الحزب الحاكم، والركيزة التي اعتمد عليها للاستمرار على رأس البلاد، ما يُقارب خمسين عاماً، بدءًا من عهد الرئيس حافظ الأسد، ثمّ عهد خليفته بشّار.ويصــف رضوان زيادة سقوط تنبؤ الأسد الابن، الذي أعلنه في حوار له مع صحيفة "وول ستريت" في 31 كانون الثاني/ يناير 2010، قائلاً: "سورية مُحصّنة وبعيدة عمّا شهدته دول أخرى في المنطقة، مثل تونس ومصر، بسبب قرب الحكومة السورية من الشعب ومصالحه".ويُركّز الكتاب انطلاقًا من هنا، على حكم بشار الأسد في العقد الأول من عهده، موضحًا تفاصيل علاقته وتعامله مع كلّ شرائح الثوار وقاداتهم بالأسماء والتواريخ.ويختار رضوان زيادة وضع صور "الحكّام" الثلاثة الذين قبضوا على سورية بيد من حديد طوال حكم الأسد الابن، من خلال إدارتهم للسلطة والاستخبارات في سورية، وهم: بشّار وماهر الأسد، وقريبهم آصف شوكت.يحتوي كتاب "السلطة والاستخبارات في سورية" على فصول عدة هي: "ولادة الجمهورية الثالثة وبناء التسلطية السورية"، "وراثة سورية من الأب إلى الابن"، "ربيع دمشق إلى إعلان دمشق: صعود المعارضة في سورية"، "بشار الأسد والسياسة الخارجية"، "تحدّي الإسلام السياسي: الإخوان والديموقراطية".