الدكتور مختار جمعة

كشف الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، أن استهداف الكنائس مماثل، للمساجد، وأن حماية الكنائس واجبة، مؤكدًا أن حوادث الاعتداء على الكنائس، تعد اعتداءً على الوطن كله، قائلًا "يد الغدر والإرهاب لا يمكن آن تفرق بيننا وبين أشقائنا في هذا الوطن الغالي، وعلينا أن نتكاتف لدحر هذا الإرهاب، حتى نستأصله من جذوره".

وأضاف جمعة في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أنه لا بد من الحسم في كل الاتجاهات والمواجهات، قائلًا "أي خطيب أو إمام ينتمي لأي جماعات متطرفة أو متشددة، سواء إخوان أو غيرها، لا مكان له بوزارة الأوقاف، فلو كان إمامًا معينًا، يحال للعمل الإداري ويمنع من صعود المنبر والدعوة، وإن كان خطيب مكافأة يلغي ترخيصه على الفور". وأكد وزير الأوقاف، أن المتستر على الإرهابي خائن وشريك له، مشددًا على أنه يجب علىً كل من يعرف إنسان من أصحاب الأفكار التكفيرية والتفجيرية وجب عليه شرعًا ووطنية وإنسانية أن يبلغ عنه، وأن الشرع يحتم الإبلاغ عنهم.

وتابع وزير الأوقاف، "أؤكد مرة ثانية وثالثة وعاشرة أن من مات وهو يدافع عن الكنيسة، كمن مات وهو يدافع عن المسجد، لأننا ﻻ نفرق بين مسلم ومسيحي، والإرهاب الغاشم يستهدف الوطن". وكشف عن اتفاقه مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، على توزيع كتاب القيم والأخلاق، الذي تم مراجعته من شيخ الأزهر والبابا تواضروس ومن الأوقاف، في مراحل التعليم قبل الجامعي، للتأكيد على حقوق المواطنة المتكاملة، بعنوان "القيم والأخلاق والمواطنة".

وأشار جمعة، إلى أنه تم طباعة كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح"، موضحًا أن هذا الكتاب يفضح جماعة التكفيريين والمتاجرين بالخلافة ونظام الحكم والجهاد، وتصحيح هذه المفاهيم، لافتَا إلى أنه سيتم توزيع نصف مليون نسخة لحساب التعليم العالي وشباب الجامعات، معلنًا عن اتفاقه مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، على أن العام الدراسي المقبل، يدخل قضية القيم والأخلاق والمواطنة، ضمن المتطلب الجامعي تحت مادة الثقافة الجامعية.

وأكد جمعة، أن وزارة الأوقاف أعادت نشر كتاب حماية الكنائس بـ13 لغة على موقعها، للتنوير والتثقيف في أهمية حماية الكنائس في مصر. ونوه إلى أنه سيتم تنظيم ملتقيين هذا العام، للقيم والمواطنة، فضلا عن ملتقى الفكر الإسلامي في ساحة مسجد الحسين، للتأكيد على عودة الأمن والأمان وتحدي الإرهاب.