ظاهرة التطبيقات في التعليم

يزداد الحديث عالميا عن استعمال أدوات تكنولوجية في التعليم، مثل تطبيقات الأجهزة الذكية، باعتبارها تطور ضروري، لكن الصين بدأت السير في اتجاه معاكس تمامًا. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" امس الثلاثاء، أن مقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين، أصدرت مسودة تشريع تقضي بمنع المعلمين من فرض واجبات مدرسية على الطلبة، يجري إكمالها عبر التطبيقات.

وجاءت خطوة المقاطعة ضمن جهود صينية أوسع لمكافحة ظاهرة التطبيقات في التعليم، "من أجل الحفاظ على أعين الطلبة"، لا سيما في ظل أرقام مفزعة عن انتشار مشكلة قصر النظر بينهم.

وقالت الوكالة إن تشيجيانغ واحدة من بين عدة مقاطعات صينية تفكر في اتخاذ تدابير مماثلة، حيث سيتم، وفق مشروع القانون، الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية إلى نسبة 30 في المائة من إجمالي وقت التدريس، فضلًا عن تشجيع الطلبة على إكمال واجباتهم بالكتابة على الورق.

أقرا ايضًا: الخبراء يشنون هجومَا على برامج المدارس الابتدائية الأسترالية

وجاءت هذه الخطوات، بعدما وجهت أصابع الاتهام إلى الشاشات على خلفية ارتفاعات حالات قصر النظر بين الطلبة بشكل غير مسبوق، إذ تبلغ نسبة الطلبة الذي يعانون من قصر النظر 31 في المئة من الصينيين، 77 في المئة منهم بالمدراس و80 في المئة في الجامعة.

ويهدف المشروع إلى تخفيض النسبة إلى 70 في المئة بين طلبة المدارس الثانوية، حيث تصل النسبة بين طلاب المدارس الابتدائية إلى 38 في المئة، وطلاب المدارس الإعدادية بنسبة 60 في المئة.

وكانت السلطات التعليمية الوطنية قد قدمت مقترحا لمنع المعلمين من استخدام تطبيقات الرسائل الشائعة في تكليف الطلبة بالواجبات المنزلية، كما دعت وزارة التعليم إلى تخصيص واجبات دراسية ورقية فقط لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة.

لكن من غير المرجح أن يتم التخلي نهائيا عن الأجهزة الذكية في الصين، حيث تشتهر تطبيقات اللغة الإنجليزية، إلى جانب ميل الطلبة إلى امتلاك هواتف ذكية أكثر من الحواسيب التقليدية.

وقد يهمك أيضًا: 

"ترجمة القرآن الكريم" و"محمد" يشهدان إقبالًا كبيرًا بمعرض الشارقة

تعليم الشرقية يطلق مشروع التطوير المهني لمشرفي ومعلمي اللغة الإنجليزية