التلعثم

يُعد التلعثم أو "التهتهة" لدى الطفل ظاهرة شائعة ما بين سن الثانية والثالثة، والمعروف أن الأم هي المعلمة الأولى لطفلها في مجال اللغة والنطق والكلام، وعليها أن تصلح أخطاءه اللغوية؛ حيث ترى طفلها يستطيع تكوين جملة سليمة لغوياً، لكنها مشوهة ولا يفهمها أحد نتيجة لاضطرابات في نطق الحروف وعدم القدرة على نطق بعضها بالطريقة الصحيحة... في ما يعرف طبياً بالتلعثم أو اللدغة... معنا الدكتورة نيفين عمر أخصائية التربية الخاصة وتعديل سلوك للتوضيح ووضع العلاجات اللازمة.

التلعثم يأخذ مجراه غالباً في بعض الأسر، ويشيع أكثر في الأطفال الذكور، ومحاولة تغيير عادة استخدام اليد اليسرى لدى بعض الأطفال واستبدال اليمنى بها.. يؤدي إلى البدء في ظهور التلعثم لدى هؤلاء.

وتحليل ذلك أن الجزء الخاص في المخ المسؤول عن التحكم في الكلام يتصل اتصالاً وثيقاً بالجزء المتحكم في حركة اليد المفضلة في الاستعمال، وإرغام الأم لطفلها على استعمال اليد التي لا يفضل الطفل استعمالها.

تؤدي إلى إرباك الجزء العصبي المسؤول عن التحكم في الحديث والكلمات الموجودة في المخ، وإلى ظهور التلعثم أو الثأثأة بالتبعية.. وهناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة فق، ويبدأ الطفل الصغير في التلعثم بعد عودة أمه إلى المنزل عقب ولادتها في المستشفى، لرؤية أخته الرضيعة تشاركه حنان الأم، والطفل لن يبدي غيرته من أخته الرضيعة بصورة ظاهرة، ولكن اهتزازه للموقف الجديد سوف يسلبها الراحة والسكينة. والطفلة ذات العامين والنصف يظهر عليها التلعثم فجأة بعد رحيل أحد الأقارب المحببين للأسرة، وذلك لشغفها الشديد وتعلقها الكبير به وكثيراً ما يظهر التلعثم حين تنتقل الأسرة للإقامة في منزل جديد، يلح الحنين للمكان القديم المعتاد على قلب الطفل الصغير، ومن ثم يبدو عليه التلعثم، وقد يبدأ التلعثم في الظهور على الطفل حين يغير الأب من عاداته فجأة، ويلجأ إلى نظام جديد أكثر شدة وحزماً على خلاف ما اعتاده منه طفله.

الثأثأة... كأن يبدل حرفاً مكان حرف، استبدال حرف «س» مدرسة بمدرثة، أو استبدال حرف «ز» ترابيزة بترابيذة، حرف «ظ» في ضابط تنطق ذابط، كما تظهر الثأثأة عند وجود أي تشوه أو نقص في الأسنان، أو عقب سقوط أسنانه، أو في حالة وجود فجوات كبيرة بين قواطع الأسنان

وتظهر الثأثأة أيضاً في حالة بروز القواطع إلى الأمام بشكل ملحوظ، وأسوأ الحالات حينما تكون عيوب الأسنان في جانبي الفك وليس في القواطع الأمامية، حينئذ يهرب الهواء من الجانبين، ويتعذر نطق حرف «س» و«ز»، وينطق الطفل بدلهما حرف اللام، وهنا تؤكد الدكتورة نيفين عمر: أحياناً كثيرة تكون الثأثأة حالة نفسية بحتة، كأن يقلد الطفل أحد الأبوين أو الإخوة أو طفلاً يلعب معه ويعاني من الثأثأة لذا قبل العلاج تأكدي من خلو الأسرة والأطفال المحيطين به من شخص يعاني من هذا العيب، وقد تحدث نتيجة العصبية الزائدة للطفل لوجود أغراب أمامه أو تبدأ بعد مرض طويل أصابه، والعلاج يبدأ بتقصي الحقائق عن الأسرة والمحيطين، وعلاج أي خلل في مسافات الأسنان... بعدها يمكن تدريب الطفل على الكلام الصحيح علمي طفلك كيف يبعد طرف اللسان عن الأسنان أثناء نطق حرف «س»، ولو مبدئياً؛ بأن ندفع طرف اللسان للخلف بخافض لسان، ثم يتدرب الطفل بعد ذلك وحده أو تحت إشراف أمام المرآة وأعطي طفلك أنبوبة صغيرة من المعدن البلاستيك واطلبي منه أن ينفخ فيها بينما الأنبوبة مسنودة على الشفاه والذقن... وبالنفخ سيصدر صوتاً مثل الصفير من الأنبوبة".

قــــــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــا

معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية

 

المعلمة الأميركية التي ادعت أنها أفريقية تترك وظيفتها في جامعة جورج واشنطن