كانت مشكلة  سحب  زريعة الأسماك البحرية  على ساحل البحر المتوسط بشمال سيناء ،على رأس الموضوعات المطروحة أثناء توقيع البرتوكول الخماسي للتنمية المستدامة لبحيرة البردويل بديوان عام محافظة شمال سيناء.  حضر توقيع البرتوكول اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور محمد عطية عميد معهد علوم البحار والمصايد وممثل جهاز شئون البيئة .  عرض محمد الحر شاهد عيان من أبناء بئر العبد  مشكلة سحب   ذريعة الأسماك  أثناء سحب المحطة البخارية لتوليد الكهرباء  ببالوظة  لمياه من البحر باستخدام ماكينات شفط قوية  الأمر الذي أدى إلى نفوق عشرات الأطنان على مدى 4 سنوات ماضية .   و قال  محمد إن المحطة مستمرة في إهدار كميات كبيرة من زريعة الأسماك، والتي يتم سحبها بمضخات من البحر ، ثم يلقى بها فى الخارج بعد نفوقها ، ووصف طريقة التخلص من زريعة الأسماك النافقة بعد سحبها بالمأساوية حيث يتم رفعها باللودر .   و  قام عدد من المنتفعين بالحصول علي  الزريعة بعد وضعها في مياه البحر لمدة يومين للتخلص من المواد السامة العالقة بها كونها موجودة في مياه المحطة  ليعاد بيعها في سوق العبور  بالقاهرة . وقال الدكتور خالد الحسينى، رئيس هيئة الثروة السمكية، إن القوانين تجرم  سحب زريعة الأسماك  من البحر أو البحيرة والمطلوب متابعة تنفيذ هذه القوانين للحفاظ علي الذريعة ، مشيرا إلى أنه تم  شن حملات على الموقع وتم بالفعل رصد إهدار الزريعة. وأكد الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي إمكانية إيجاد حلول علمية وعملية للتخلص من الشوائب التي تغلق فوهة الشباك التي توضع على فوهة المواسير أثناء عملية سحب المياه من البحر والتي تؤثر علي ماكينات الشفط .  وقال الدكتور عطية عياط  باحث ببحيرة البردويل  أنه تم الاتفاق علي إقامة مفرخ سمكي مقابل الزريعة التي يتم سحبها من البحر ،  خاصة وأنه لا يمكن وقف نزيف سحب الذريعة لقوة عملية السحب.  ولفت الدكتور محمد  عبالرازق من معهد علوم البحار والمصايد إلى أن إدارة المحطة رفضت إقامة مفرخ سمكي و يمكنها فقط إقامة مشروعات خدمية تعود على أبناء المنطقة بالفائدة مثل توصيل الكهرباء أو أي مشروعات أخرى خدمية .