استخدام " جامع البيانات"

دعت هيئة البيئة أبوظبي الجمهور للمساهمة برصد التنوع البيولوجي الغني في الإمارة باستخدام تطبيق " جامع البيانات - Collector for ArcGIS ".

وتسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز اهتمام المجتمع بمختلف شرائحه خاصة جيل الشباب بالبيئة وقضاياها وربطهم بقيمهم الاجتماعية والثقافية والتراثية مما يسهم في تعزيز الوعي البيئي للمجتمع ليصبح قادرا على ترجمة ذلك إلى سلوك إيجابي يسهم فعليا في المحافظة على الموارد والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام.

وفي إطار جهودها لحماية التنوع البيولوجي، أجرت هيئة البيئة - أبوظبي على مدى السنوات القليلة الماضية العديد من الدراسات والأبحاث الميدانية بهدف دراسة التنوع الحيوي في الإمارة وتحديد حالته وتعريف الأنواع المهددة بالانقراض ووضع خطط عمل للحفاظ على هذه الأنواع والبيئات التي تعيش فيها مثل مشروع جرد ورصد التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي الذي يهدف بشكل رئيسي للتعرف على النباتات والحيوانات والموائل واستخدامات الأراضي التي تغطى أنحاء كثيرة من الإمارة.

وتسهم البيانات التي توفرها المسوحات التي تجريها الهيئة في تقديم معلومات حول الأنواع الهامة وتوزيعها في مختلف أنحاء الإمارة مما يساهم في تعزيز إدارة التنوع الحيوي بشكل مستدام ووضع برامج الحماية والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض وإدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على البيئات الطبيعية.

ويعتبر استخدام التقنيات الحديثة بما فيها تقنية نظم المعلومات الجغرافية جزء لا يتجزأ من برامج المحافظة التي تنفذها الهيئة والتي ترجع إلى عام 1994 حين بدأ الباحثون في الهيئة باستخدام هذه التقنية لإجراء الدارسات البحثية في المركز الوطني لبحوث الطيور ليتطور بعدها استخدام هذه التقنية في مختلف المجالات.

وقالت مدير قسم المجتمعات المستدامة في قطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في الهيئة خنساء البلوكي، إن الهدف من الحملة هو تعزيز مشاركة الجمهور ومساهمتهم مع الهيئة في الحفاظ على تراثنا الطبيعي ورصد ملامح الحياة الفطرية الخلابة في إمارة أبوظبي في البر والبحر والجو والتقاط صور الحيوانات والنباتات باستخدام هواتفهم الذكية ليتم إدخالها إلى قاعدة بيانات مركزية عبر تطبيق خاص للهواتف الذكية الذي صمم خصيصا لأجهزة " الآيفون والأندرويد والأجهزة اللوحية كالآيباد".

وأضافت أنه يمكن لمختلف فئات المجتمع المشاركة في هذا المسح سواء كانوا من سكان أو زوار إمارة أبوظبي وذلك من خلال التقاط صورة لأي نوع نباتي أو حيواني قد يصادفه خاصة إذا كان يبدو غير مألوف ولم يكن قد شاهده من قبل وليس من الضروري أن يعرف اسمه فبمجرد أن يرسل الصورة للهيئة يمكن لخبرائها التعرف عليه وقد يحالفه الحظ فيعثر على نوع جديد لم يكتشف بعد.