العازف مؤيد موسى

استضافت مؤسسة "عبدالحميد شومان" في العاصمة الأردنية "عمان"، ضمن فعاليات الأمسيات الموسيقية التي تنظمها المؤسسة شهريًا، عازف الكمان مؤيد عبدو موسى والمجموعة في أعمال تراثية.
 
ونشأ مؤيد وسط أسرة فنية عريقة، حيث أن جده هو عازف الربابة الراحل عبده موسى، أحد مؤسسين التراث الأردني في الخمسينات من القرن الماضي، وقد التحق بالمعهد الوطني للموسيقى لمتابعة دراسة الموسيقى الكلاسيكية، وكانت أول مشاركة له خارج الأردن مع المعهد الوطني في البحرين عام 2007 في مهرجان القرين الثقافي.
 
وقدم مؤيد خلال الحفل عددًا من المعزوفات الموسيقية، منها: "يا عنيد، ردي شاليشك، هي يام الشامة، جدلي، سافر يا حبيبي وارجع، الزيزفونة، ويلّي محلاها، ضمة ورد، لوحي، ريدها، وين ع رام الله، على قد الشوق، كل دا كان لية، دارت الأيام، صفولي الصبر".
 
وبشأن اختيار عنوان الأمسية، قال مؤيد عبدو:" لقد تم اختيار عنوان الأمسية نظرًا لكوني حفيد عازف الربابة الراحل عبده موسى، حيث قمنا باختيار أهم الأعمال التراثية الأردنية البارزة لعبده موسى، وتوفيق النمري، وسلوى العاص بالإضافة إلى عدد من الأعمال العربية الأصيلة لأم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم لمزج التراث الأردني والعربي في أمسية عربية تحتفي بالتراث العربي الأصيل وبالفنانين العرب على حد سواء".
 
وأكد مؤيد أنه قدم لوحات متتابعة للأغاني كما هي دون إضافات كي لا تفقد جمالها وبساطتها، مثمنًا دور مؤسسة عبدالحميد شومان في دعم الثقافة والشباب، مؤكدًا أن مثل تلك الفعاليات مهمة للشباب كونها توفر الفرص للشباب وتزيد من ثقتهم بأنفسهم وبالمؤسسات الأردنية التي ترعى المواهب والشباب، لافتًا إلى أن هناك طاقات مميزة لدى الشباب والتي تحتاج فقط إلى مؤسسات تدعمهم.
 
وأطلقت مؤسسة عبدالحميد شومان برنامج الأمسيات الموسيقية في عام 2014، والذي يعدّ منصةً لتجارب أردنية وعالمية واعدة في المجال الموسيقي، ولأن الموسيقى لا تعترف بالحدود الإقليمية؛ تسعى المؤسسة لتعريف جمهور أوسع بالتجارب العالمية من خلال برنامج الأمسيات الموسيقية وذلك من خلال توليفة خاصةٍ؛ حيث تتمازج في هذه الأمسيات فرقٌ وموسيقيون محليّون مع فرقٍ وموسيقيين عرب وعالميين؛ يتبادلون الخبرات ويقدمون منتجًا إبداعيًا لجمهورٍ واسعٍ في الليالي العمّانية.
 
ويذكر أن مؤسسة عبدالحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978، وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعني بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، الابتكار المجتمعي.