مركز الملك فيصل

أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتابه الجديد الذي يُنشر لأول مرة « البستان في إعراب مشكلات القرآن » للإمام الفقيه النحوي المفسر أحمد بن أبي بكر بن عمر الجِبْلِي المعروف بـ« ابن الأحنف اليمني» المتوفى سنة 717هـ، بتحقيق الدكتور أحمد محمد الجندي.

وُيمثل الكتاب موسوعةً شاملة في إعراب القرآن الكريم وقراءاته ومعانيه وتفسيره، إضافة إلى ما فيه من بلاغة قرآنية، وغير ذلك، كما حشد فيه مؤلفه طائفة من آراء العلماء في إعراب القرآن الكريم، إضافة إلى كثرة شواهده من كلام العرب وأشعارهم؛ وهو بذلك يعد أثرًا علميًا مهمًّا، ومَعْلَمًا من معالم التراث العلمي اليمني.

ويأتي الكتاب ضمن سلسلة تحقيق التراث التي يفخر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بإصدارها، منذ نشأته المباركة على نشر مجموعة متميزة من أعلاق التراث ونفائسه النادرة، كما يستقطب المركز إلى جانب ذلك كوكبة من أفاضل المحققين وألمعهم من المتمرِّسين بدقائق صنعة التحقيق ليقوموا بهذه المهمة على أكمل وجه.

يُذْكَر أن كتاب البستان يقع في خمسة مجلدات من القطع المتوسط، وهو أحد العلوم التي تتناول في الأساس جوانب دقيقة من معاني القرآن وغوامض وجوهه الإعرابية. وهو من أوسع كتب الإعراب من حيث المحتوى والثراء، والحجم؛ إذ أن هذه المجلدات الخمسة لا تحوي سوى نصف الكتاب أو أقل؛ حيث يبدأ المجلد الأول منه من أول سورة الأنبياء إلى نهاية سورة النمل، وينتهي جزؤه الخامس بنهاية القرآن الكريم.

واعتمد الدكتور أحمد الجندي في تحقيقه لهذا الكتاب النفيس على عدد من المعايير العلمية الراسخة؛ من بينها: الموضوعية، والنهج العلمي في تحقيق المخطوطات، وعدم التحيز لمدرسة نحوية بعينها.

الجدير بالذكر أن الكتاب يتكون من قسمين.. جاء القسم الأول مشتملًا على دراسة بعنوان« الجبلي وكتابه البستان في إعراب مشكلات القرآن »، وجعله في فصلين الأول «الجبلي حياته وآثاره» تناول فيه كنيته واسمه ونسبه ولقبه ومولده وعصره وشيوخه وتلاميذه، ومنزلته العلمية، وآثاره ووفاته، وموقفه من أصول النحو، ومذهبه النحوي واختياراته؛ والفصل الثاني « كتاب البستان في إعراب مشكلات القرآن »، تطرَّق فيه إلى توثيق عنوان الكتاب ونسبته للجبلي، وموضوعه ومصادره، ومنهج الجبلي فيه، والمصطلحات والعلَّة النحوية، ثم ملحوظات على الكتاب.

في حين جاء القسم الثاني من الكتاب « قسم التحقيق » متضمّنًا وصف نسخة المخطوط، ومنهج التحقيق، ونماذج مصورة من المخطوط، ثم النص المحقق من أول سورة الأنبياء إلى نهاية القرآن الكريم . وقد جاء الكتاب مذيّلًا بعدد من الفهارس العلمية الفنية؛ وهي فهرس الشواهد والقراءات القرآنية، وفهرس الأحاديث والآثار، والأقوال والأمثال ونحوها، والأشعار والأرجاز، والأعلام، والقبائل والطوائف والجماعات، والأماكن والمواضع والبلدان والمياه، والكتب المذكورة في النص، والمصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.

ويمكن قراءة الطبعة العربية الجديدة من الكتاب عبر القارئ الإلكتروني أمازون كيندل، أو الحصول على نسخة مطبوعة من منافذ البيع المعتمدة أو معارض الكتب، أو من خلال التواصل مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عبر الرابط: http://kfcris.com/ar/publications