توحدت دعوات الأكاديميات والباحثات خلال ندوات اليوم الثاني للفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافية الجنادرية 30 التي استضافتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اليوم إلى أهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء وتنمية قِيَم الانتماء والولاء لدى أفرادها.

وأوضحت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة طيبة الدكتورة عزة شاهين في دراستها أهمية دور الأسرة في تنمية روح الوطنية والمواطنة في نفوس أطفالها وغرس السلوكيات والممارسات العملية الدالة على حب الوطن والانتماء له والتفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع, داعيةً إلى تعزيز الثقافة الإسلامية كأساس لبناء الهوية والانتماء الوطني, والانتماء إلى الإسلام دينًا وثقافة، ومشروعًا حضاريًّا. من جهتها دعت الكاتبة الإعلامية كوثر الأربش الشباب إلى معرفة كيف تكونت وحدة الوطن المبنية على العقيدة الإسلامية والوحدة العربية الإسلامية , مستعرضة نماذج لشباب وبنات سعوديين برزوا ونجحوا في ميادين مختلفة ووحدهم اسم الوطن، محذرةً من الطائفية التي تهدد الأمن الوطني كما حدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان . وبينت الأستاذ المشارك بجامعة سلمان الدكتورة نوف التميمي أهمية تعزيز الثقافة الوطنية وبث الوعي بتاريخ الوطن وإنجازاته وأهميته الجغرافية والاقتصادية , والعمل على تعزيز شعور الشباب بالانتماء للوطن والاعتزاز به والتحلي بأخلاقيات المواطن الواعي , والاستعداد للدفاع عنه بالقلم واللسان والسلاح .

وجاءت الندوة الثانية بعنوان " الأسرة وتحديات ثقافة التقنية دعت فيها المحاضر بجامعة الملك سعود الدكتورة ريم العبيكان إلى ضرورة توجّه الجيل الجديد نحو إنتاج المحتوى الرقمي وأهمية دور الأسرة في التعامل الإيجابي مع ثقافة التقنية. وأوضحت الدكتورة وفاء اليافي من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز أن الوسائل التقنية الحديثة سلاح ذو حدين , داعيةً الأسر إلى توجيه أبنائهم وإرشادهم للاستخدام الأمثل لوسائل التقنية الحديثة, واستغلالها فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة .

 وحذرت أمل الطعيمي من تحديات ثقافة التقنية متناولةً بالتفصيل تحديات الاستخدام الاستهلاكي السلبي ، وضعف المسؤولية الفردية والجماعية .