صدر للمرة الاولى ديوان غزليات الشاعر الايراني حافظ شيرازي بخط السرليك لدى دار "تمدن" للنشر بمدينة طشقند باوزبكستان وذلك في الف نسخة و640 صفحة.وصدر هذا الكتاب بطبعة فاخرة وجودة عالية، وأعده ودونه "عالم جان دولت اوف" المستشرق والخبير الاوزبكي الشاب بالدراسات الايرانية على اساس النسخ المختلفة الموجودة في دوشنبه وطهران. وارفق الديوان بمقدمة وايضاحات. ويضم هذا الديوان 566 غزلا وست قصائد ومثنوي قصير وعدة نماذج من رباعيات حافظ. وقال عالم جان دولت اوف في مقدمة الديوان "ان ديوان اشعار شاعر الشرق الشهير حافظ شيرازي، يعد احد الكتب الاربعة ذات المحتوى في ثقافة الشعب الطاجيكي. ويمكن القول بثقة بأن هذا رأي مسلم به وغير قابل للانكار حول حافظ الشيرازي الذي اصبحت اشعاره محط اهتمام. وليس صدفة ان يقول الشاعر جامي: ان معظم اشعار حافظ، لطيفة ورقيقة وبعضها اقرب الى الاعجاز". ويعتبر شبلي نعماني المستشرق الهندي الشهير في بحوثه ان الانتصار لحافظ شيراز يشكل الشرط الاول للسيادة في عالم الكلام: ان كانت لديك رغبة في السيادة في اقليم الكلام/ فعليك ان ترضخ لعبودية حافظ شيراز. ولم يكن قبل عشرين عاما من الممكن طباعة واصدار كتب الشعر والنثر الطاجيكية باللغة الفارسية سواء بالخط الفارسي او الخط السرليك في اوزبكستان. لكن وبعد استقلال اوزبكستان ومع تنامي وتوسيع الثقافة والمعنويات الوطنية واحياء القيم الوطنية والدينية، فتحت نافذة على اللغة والادب الفارسي الطاجيكي. فخلال الاعوام العشرين الماضية وتلبية للاحتياجات المعنوية للناطقين بالفارسية والمستشرقين في اوزبكستان صدر العديد من الكتب باللغة الفارسية بالالفباء الفارسية او السرليكية. ان اصدار كلستان سعدي شيرازي والاناشيد الايرانية ورباعيات خيام والكتب الدراسية باللغة الفارسية الطاجيكية وكذلك اصدار اكثر من 200 عنوان كتاب من مجموعة كتب الشعر والنثر للادباء الناطقين بالفارسية وكتب البحوث لاساتذة الادب الفارسي تعد من الاحداث الثقافية المهمة في اوزبكستان في هذا المجال.