مهرجان الظفرة البحري

تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فعاليات مهرجان الظفرة البحري خلال الفترة من 20 - 29 الجاري على شاطئ مدينة المرفأ في منطقة الظفرة، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.

ويهدف المهرجان إلى دعم منطقة الظفرة والترويج لها، لاسيما مع ما تشهده من انتعاش ملموس وحركة تجارية كبيرة عند إقامة هذا المهرجان، وغيره من الفعاليات الثقافية والتراثية، إضافة إلى تعزيز التنمية وإبراز جماليات البيئة المحلية الحافلة بالتنوع

وأوضح مدير مهرجان الظفرة البحري مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات، عبيد خلفان المزروعي، أن استعدادات مكثفة تجري استعداداً لتنظيم الدورة التاسعة، إذ تمّ تغيير مسمى الحدث من مهرجان الغربية للرياضات المائية إلى مهرجان الظفرة البحري.

وأكد أنّ منطقة الظفرة تشهد اليوم نهضة شاملة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ونظراً لموقعها الجغرافي ومكانتها التاريخية التي ساهمت في خلق مزيج من الأصالة والمعاصرة، إذ تعد الظفرة منطقة تراثية غنية يوجد بها العديد من الأماكن التاريخية المهمة والمواقع الطبيعية الساحرة، وهذا الإرث الحضاري يتميز بتطور كبير تشهده المنطقة.

وتسعى اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة البحري إلى أن يكون الإعداد والتنظيم مبتكراً وعصرياً ومتجدداً في فعالياته، وإظهار التراث الإماراتي وثقافة أهله بصورتها الواقعية الصادقة، بحيث يستطيع الزائر الدخول إلى البيئة الإماراتية البحرية، والتعرف بدقة إلى تفاصيلها الغنية الممتعة.

وذكر المزروعي أن المهرجان يقام على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع ويحظى بفعاليات كثيرة ومتنوعة يُشارك فيها ما يزيد على 4000 متسابق من أكثر من 20 دولة، ومن أبرز السباقات:

 قوارب التجديف المحلية، سباق التفريس، البوانيش الشراعية، التجديف وقوفاً، سباق جنانة للمحامل الشراعية 22 قدماً، بطولة الإمارات للشراع "ريجاتا"، سباقات الكايت سيرف، السباحة، الكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، إضافة لباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية.

وكشف مدير المهرجان عن تزامن الدورة الجديدة هذا العام مع إطلاق سباق دلما البحري الأول للمسافات الطويلة لفئة 60 قدماً، والذي يُخصّص جوائز للفائزين تبلغ 25 مليون درهم، بتنظيم من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.

وأشاد المزروعي بالدور الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدعم التراث والرياضات البحرية، إلى جانب الاهتمام الكبير بمنطقة الظفرة، من خلال دعم باكورة التنمية بمختلف مجالاتها الاقتصادية والسياحية والتعليمية والصحية وغيرها، مؤكداً أن المنطقة باتت نقطة جذب استثماري للعديد من المشروعات الحيوية. وتوجه بالشكر والتقدير باسم اللجنة العليا المنظمة إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعاية المهرجان، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في منطقة الظفرة.

وسيحتضن المهرجان فعاليات السوق الشعبي، إذ يمكن استكشاف حضارة الأجداد والعادات والتقاليد الشعبية، فيما تشكل قرية الأطفال ركناً أساسياً ضمن فعاليات المهرجان بما تحتويه من ألعاب وأنشطة بحرية وترفيهية وثقافية وتراثية وكذلك مسابقات وورش عمل يومية تنمي مهارات الطفل وذاكرته، إذ تسعى إدارة المهرجان لتعريف الأطفال بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراك الجيل الجديد بالتراث وتحفيزه من خلال العروض والجوائز التشجيعية.

وستلقي فعاليات هذه الدورة المزيد من الضوء على أهمية منطقة الظفرة ضمن خارطة الاستقطاب السياحي، وإبراز أهم مقوماتها كبيئة جاذبة للجمهور، والسياح من مختلف أنحاء العالم، إذ يستقطب المهرجان سنوياً في كل دورة جديدة نحو 60 ألف زائر، إذ يتوافد الآلاف ليشهدوا الفعاليات الحية والغنية من المسابقات والعروض البحرية والتراثية.