معهد الشارقة للتراث

أعلن معهد الشارقة للتراث، الجهة المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 27 أيلول/ سبتمبر إلى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، عن مشاركة أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية في فعاليات النسخة الـ 15 من الملتقى.

ومن أبرز الدول المشاركة في نسخة هذا العام من الملتقى، والذي تقام فعاليته على مدار خمسة أيام، بعد أن كانت لمدة يوم واحد فقط، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الدول العربية الأخرى، مصر والمملكة المغربية وسورية ولبنان والجزائر وتونس وفلسطين والأردن، ومن بين الدول الأجنبية الهند والفلبين والمكسيك وفنلندا وفرنسا وأوكرانيا وإسبانيا ورومانيا.

وأكّد رئيس معهد الشارقة للتراث، سعادة عبد العزيز المسلم، "في أيلول/ سبتمبر من كل عام نلتقي مع ذكريات الوفاء والتواصل والمودة التي تربطنا بالرواة، ولا يخلو الأمر من ذكريات حزينة ترتبط بفقدان الأحبة من الآباء والأجداد من الرواة، لكن هذا العمل المؤسسي الذي يحظى برعاية كريمة ودعم لا محدود، ومباركة سخية من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، يقام بجهود مخلصة وبناءة لا تحدها حدود ولا يثنيها مزاج أو رغبات شخصية".  
 
وأشار المسلم إلى أن فعاليات هذا العام متنوعة وغنية في ظل مشاركة كبيرة من دول عربية وأجنبية عدة، وتتوزع تلك الفعاليات على مواقع عدة في الشارقة، من أبرزها، مقر معهد الشارقة للتراث في المدنية الجامعية، والسوق المركزي، ومركز "ميغا مول" التجاري.

وبيّن المسلم أن الملتقى لديه الكثير من البرامج والخطط منها مواكبة أهداف منظمة "اليونسكو" التي تهدف إلى الحفاظ على ميراث الكنوز البشرية، والتركيز على أهمية ذاكرة الرواة وخبراتهم وإبداعاتهم بالنسبة للتراث الثقافي الحلي والإنساني، والمحافظة على الاستدامة العلاقة بين الأدب الشعبي والمجتمع. مشيراً إلى أن شعار نسخة هذا العام هو "فنون الرواي"، وستكون المملكة المغربية ضيف الشرف.

وأضاف "نحتفي في كل عام مع الرواة في يومهم المميز، كي ندق معاً ناقوس الخطر من فقدان ذاكرة الوطن ومعارفه وعاداته وتقاليده، ونتذكر حملة هذه الكنوز والخبرات من الأوائل، ونحتفي بهم في هذه المناسبة".