أعلن عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن هناك بعض الأفلام التي ستعرض في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 35 والتي ستطلق غداً الأربعاء لن تعرض في عروض جماهيرية، وسيشاهدها فقط النقاد والصحفيون أو تحت شعار "للكبار فقط" لوجود بعض المشاهد التي قد تثير جدلاً، سواء على النطاق الجنسي أو الديني. وأشار الرقيب في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أن المهرجان بصفته مهرجانا دوليا، لا يحق لنا كرقباء التدخل بأي حال من الأحوال في حذف مشهد من أي فيلم يعرض علينا، لذا اضطررنا لاستبعاد بعض الأفلام تماما، أو عرضها للنقاد والصحفيين أو تحت شعار "للكبار فقط" دون عرضها على الجمهور العادي. فمن حق الإعلاميين التطلع إلى الثقافات الأخرى بكل ما تحمله.  واستشهد عبد الستار على كلامه بالفيلم الروسي (رغبات) الذي يرصد العلاقة بين فتاة مراهقة وكاتب شيوعي، فلأن هذا العمل به بعض المشاهد الساخنة التي قد تثير جدلاً، تقرر عرضه بعيداً عن الجمهور العادي. وهناك فيلم آخر كان غير معترض عليه، وهو الفيلم الألماني (الحقيقة في الكذب) الذي يرصد قصة فتاتين تتعرضان للتعذيب في السجون الأمريكية وتظهران عاريتين، وقد وافقت شخصياً على العمل بعيدا أيضا عن الجمهور لكني فوجئت بأن إدارة المهرجان نفسها هي التي قامت باستبعاده لوجود هذه المشاهد، وأتت بفيلم آخر بدلاً منه. وأضاف: "ليس للرقابة دخل في ذلك، رغم أنى ليس لدي أي اعتراض عليه نهائيا، لأن الاعتراض ليس على العري، بل على إذلال المرأة". وأكمل قائلاً، أن كل اعتراض على عرض أي فيلم يكون مرتبطا بكونه مقززا أو مستفزا دون وجه حق ودون مبرر، بمعنى أنه لا يمانع في عرض فيلم يتناول على سبيل المثال قصة زنا المحارم شريطة أن لا يحوي مشاهد لا يتقبلها المُشاهد. وهنا من حقنا أن نستبعد العمل، لكن لا مانع في طرح نفس الفكرة بأسلوب راقٍ ومحترم لا يستفز المشاعر، فلا يصح مثلاً عرض فيلم "بورنو" أو به إلحاد ينكر وجود أي دين سماوي أو يدعو للإباحية والمثلية الجنسية. وعما تردد عن تأثير التيار الإسلامي على اختيارات هذا العام، قال إنه لا يوجد أي تأثير لهذا التيار نهائياً، فالقيم ثابتة لا تتغير والمبادئ لا تتجزأ. يذكر أن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية في المهرجان يرأسها الفنان محمود عبد العزيز وبعضوية كل من السيناريست مدحت العدل والناقد المسرحي الكويتى عبد الستار ناجي والناقدة اللبنانية كلوديا مرشليان والفنانة السورية كندة علوش.  أما لجنة تحكيم المسابقة الدولية فيرأسها المنتج الإيطالي ماركو مولر، وعضوية كل من المخرج الكندي باباك بايامن والفنانة منه شلبي والفنان خالد أبو النجا والمخرج والمنتج مادهور بهانداركار والممثل الإيطالي فابيو تستى والممثلة البولندية ماجدالينا بوزارسكا والمنتج والمخرج مالك العقاد وريتشارد بينا مدير البرامج لجمعية الفيلم بمركز لينكولين ومدير مهرجان نيويورك السينمائي.