القرية التراثية

 افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات في القرية التراثية صباح اليوم "مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري" الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بمناسبة يوم التراث العالمي تحت رعاية سموه وذلك بحضور علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي وعدد من المسؤولين في النادي وجمهور غفير وعدد كبير من طلبة مراكز النادي . و تستمر فعاليات المهرجان حتى الثامن عشر من أبريل الجاري في القرية التراثية بكاسر الأمواج وتتضمن محاضرات وندوات ودورات تدريبية ومعارض ومسابقات وسباقات تراثية متنوعة.

وشهد سموه افتتاح فعاليات المهرجان الذي استهل بعزف السلام الوطني ومن ثم قام سموه بافتتاح المهرجان واستقبل سموه بعروض الخيالة والهجن والصقارة وعروض فرق الفنون الشعبية التي كانت تملأ أجواء القرية التراثية التي اكتظت بالحضور المعنيين بالحدث والزوار الذين اعتادوا زيارة القرية إضافة إلى الوفود السياحية التي تمثل القرية وجهة سياحية رئيسة لهم في برامج زياراتهم السياحية للدولة.

كما قام سموه بجولة شملت الأرشيف التراثى الذى احتوى على عدد من الصور المتنوعة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والمتحف الإسلامي والذي اطلع فيه على المخطوطات التاريخية والمصكوكات ثم دلف إلى السوق الشعبي .

وزار سموه أيضا خيمة البحارة واستمع إلي أهازيجهم وتوقف عند الدورات التراثية التي يتضمنها المهرجان ومعرض بريد الإمارات واطلع فيه على العديد من طوابع البريد التي تميزت بنكهات مختلفة مثل نكهة الهيل ونكهة اللؤلؤ في أسلوب مستحدث يعرض لأول مرة.

ويتضمن برنامج المهرجان محاضرات وندوات شعرية مفتوحة ودورات تدريبية تراثية متنوعة وجملة من المعارض والأنشطة التراثية التي يتفاعل معها الجمهور إضافة إلى مسابقات لصيد السمك بالطرق التقليدية مخصصة للطلبة والهواة وجملة من السباقات البحرية منها سباق البوانيش لطلبة المدارس وسباق الاوبتمست للفرق وسباق أبو الأبيض للمحامل الشراعية فئة 43 قدما الذي يختتم به برنامج المهرجان.. ومن المتوقع أن تستقطب السباقات الثلاثة عددا كبيرا من البحارة الشباب والهواة والمخضرمين على مستوى الدولة .

جدير بالذكر أن تنظيم النادي لهذا المهرجان في نسخته الأولى يأتي انسجاما مع توجيهات سمو رئيس النادي بالمحافظة على مفردات وتقاليد رياضات البحر وما يرافقها من فعاليات تراثية وثقافية وفنية بما يسهم فعليا في الحفاظ على الموروث الشعبي ونشره بين جميع فئات المجتمع بصورة حضارية وفي إطار إستراتيجية النادي إحياء المظاهر المتعلقة بالعادات والتقاليد والأخلاق العربية وكرم الضيافة المرتبطة بهذا النوع من النشاطات الهادفة إضافة إلى تشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والناشئة والهواة من طلبة المدارس في المنافسات والمسابقات لغايات تواصل هذا التقليد العريق عبر الأجيال والمحافظة على أصالته.

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث البحري العريق للدولة وربط الناشئة والشباب والجيل الجديد بمفردة البحر وما يتصل بها من خلال سلسلة من سباقات القوارب الشراعية التقليدية والحديثة المحلية بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية المميزة والعروض الفنية.