كتاب "درب نفسك فإن أحداً لن يدربك"

تعزيز قدرات الفرد النفسية وتطوير طاقاته البنيوية أهم الأفكار التي طرحها كتاب (درب نفسك فإن أحداً لن يدربك) للباحثة تالانه ميدانر وترجمة الدكتور إلياس حاجوج.

الكتاب الذي يعتمد منهجا تطبيقيا لرصد باراسيكولوجية الإنسان يبحث في دور التدريب الذي يصل بين واقع الانسان الراهن وبين ما يريد بلوغه وتفعيل الطاقات الكامنة لديه وتخطي العقبات.

وترى مؤلفة الكتاب أن تحقيق الإنسان لأهدافه يكمن في تحديدها والعمل من أجلها مشيرة إلى أن كل ما حول الإنسان هو طاقة خالصة وبوسعنا أن نشغل أنفسنا بأمور تمدنا بطاقة إضافية وأن نتعلم كيف نتجنب الأمور التي تستنزف الطاقة وإيجاد مصادر طاقة إضافية مستشهدة بما أورده اينشتاين في هذا السياق.

الكتاب مقسم إلى عشرة أجزاء في الأول تشرح المؤلفة كيف تسد ثقوب الطاقة في الحياة وكيف يزيد الإنسان من طاقته وفي الثاني كيف يحقق الإنسان حيزا في الحياة التي يتمناها وفي الثالث تعالج المؤلفة موضوع المال ولماذا يعمل الإنسان من أجله ووضع حجر أساس للاستقلال المالي واستخدامه بنجاح.

أما الجزء الرابع فيركز على الأمور المهمة وتحاشي إضاعة الوقت بينما دعا الخامس لتدريب النفس في التعامل مع المحيط بصورة لا تلحق بها الضرر وفق المعطيات المادية المتاحة وفي السادس اختيار ما هو مهم للإنسان دون الخوض في مخاطرات مالية والتعامل مع أشخاص ناجحين.

وجاء الجزء السابع لتعليم العمل بشكل فعال ومنتج وبلوغ الأهداف في زمن قياسي وتعلم فن الإصغاء كما أوردت المؤءلفة في الجزء الثامن كيفية البحث عن أمور لا يدركها الآخرون إضافة إلى فن التواصل بشكل رفيع.

وفي الجزء التاسع بينت المؤلفة كيفية تفادي المصاعب والوسائل المتبعة لتحقيق الرفاهية للإنسان ليأتي العاشر مسلطا الضوء على السمات الأساسية للنجاح من خلال الأفعال والتصرفات والسلوك مع التأكيد على أهمية دمج القراءة بالتطبيق والمبادرة فالقراءة لوحدها لا تكفي.

وحض الكتاب على اقناع المتلقي بأهمية العناية بالعقل والنفس والجسد لتحقيق تطور تدريبي حقيقي في مجالات النفس وثقافة بنيتها.

يذكر أن الكتاب صادر عن دار ومؤسسة رسلان ودار علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 320 صفحة من القطع الكبير أما مترجمه إلياس حاجوج فله أكثر من 24 كتابا منها تدريب المشاعر ومختارات في الخير والشر ودليل التدريب الذاتي وإشارات الحب الجسدية وغيرها.