بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، صدر بالقاهرة كتاب «الجنرال الثائر.. سعد الدين الشاذلي»، الذي يتناول قصة أحد أبرز القادة في تاريخ العسكرية المصرية والعربية، الذي كان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب عام 1973، ويوصف بأنه مهندس عملية عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف. صدر الكتاب عن دار الكتب والوثائق القومية، للصحافي خالد أبو بكر، المهتم بالشأن العسكري وتاريخ العسكرية المصرية، ليرصد تاريخ رجل غيبته الخلافات مع الرئيسين الراحل أنور السادات والسابق بعده حسني مبارك. يرى المؤلف أن سعد الدين الشاذلي هو القائد الأكثر إثارة للجدل بين رفاقه من قادة حرب أكتوبر، بسبب الخلافات التي نشبت بينه والمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة، خلال الحرب، والرئيس الراحل أنور السادات على بعض القرارات الاستراتيجية في سير العمليات الحربية وقتها. ويصفه أيضا بأنه رجل السباحة ضد التيار الخاطيء باقتدار وبوازع من ضميره وشرفه العسكري. ففي الوقت الذي كانت فيه الخدمة في«الحرس الملكي» المصري في أربعينات القرن الماضي قمة الأحلام لضباط الجيش، تركها مفضلا الحياة في التشكيلات المرابطة في الصحاري المصرية حيث حياة الصبر والجلد. ومع تسارع القوات المصرية بالانسحاب في اتجاه الشط الغربي لقناة السويس في حرب يونيو (حزيران) 1967، كان الشاذلي قد اتجه شرقا هو ورجاله واحتل موقعا في الصحراء الفلسطينية. وفي الوقت الذي كانت فيه الغالبية تخطب ود الرئيس السادات، عارضه الشاذلي في غرفة عمليات حرب أكتوبر حول تصفية ثغرة «الدرفسوار» - المنطقة التي تمكن فيها الإسرائيليون من اختراق الخطوط المصرية.