قطاع الصلب الصيني يواجه ضغوطا لخفض الإنتاج الزائد

رغم تحقيق الأرباح المطلوبة إلا أن صناعة الصلب الصينية ترزح تحت ضغوط خفض الطاقة الزائدة في القطاع الذي يتوقع تقليص إنتاجه وتسريح بعض عماله في غضون عامين من الآن.

قالت جمعية الصناعة المعدنية في مقاطعة خبي في شمالي الصين، موطن ربع حجم إنتاج الصلب في الصين، "إن شركات صناعة الصلب المحلية شهدت ارتفاعا قويا في أرباحها في النصف الأول من هذا العام بعد انخفاض حاد للأسعار في العام الماضي".

وبحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، فقد سجلت شركات صناعة الصلب في المقاطعة 15 مليار يوان "2.2 مليار دولار" من الأرباح في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 181 في المائة.

وأضافت الجمعية أن 63 شركة من أصل 78 شركة شملها الاستطلاع في المقاطعة حققت عائدات ربحية خلال نفس الفترة، بزيادة 15 في المائة على أساس سنوي.

يذكر أن سعر كل طن من الصلب كان أرخص من كل طن من المياه النقية في النصف الثاني من العام الماضي نتيجة للطاقة الفائضة الضخمة، وتقلص الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد.

وكانت شركة "شاندونج" للحديد والصلب قد ذكرت في تقرير مقدم إلى بورصة شانغهاي للأوراق المالية أن أرباحها الصافية بلغت 23.15 مليون يوان "نحو 3.5 مليون دولار" في النصف الأول، بزيادة أكثر من 210 في المائة على أساس سنوي.

فيما بلغت الأرباح الصافية لشركة "باوتو" للصلب في منطقة منغوليا الداخلية 27.52 مليون يوان في النصف الأول، بزيادة أكثر من 117 في المائة على أساس سنوي، ومن بين 19 شركة صلب نشرت أرباحها في النصف الأول من العام الجاري، شهدت 13 شركة ارتفاعا في أرباحها.

وبلغ إجمالي صافي أرباح شركات الصلب الـ 19 المذكورة 2.3 مليار يوان في النصف الأول، مقارنة بخسارة قدرها 1.57 مليار يوان خلال نفس الفترة من العام الماضي، وقالت كل من شركتي شاندونج وباوتو، "إن ارتفاع أسعار الحديد في الربع الثاني أسهم في زيادة الأرباح".