خرج الاقتصاد البريطاني من دائرة التراجع في الثلاثة أشهر الماضية من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، بفضل الألعاب الأولمبية.وحسب أرقام الناتج الداخلي الخام، الذي يقيس قيمة كل منتجات البلاد، فإن الاقتصاد حقق نموا بنسبة 1 %. وأوضح المركز الوطني للإحصائيات أن بيع تذاكر الألعاب الأولمبية أضاف نسبة 0,2 % إلى أرقام النمو.وتشمل النسبة كل تذاكر الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لمعاقين.وقد عرف الاقتصاد البريطاني تراجعا في التسعة أشهر الماضية، ولما يسترجع مستويات الإنتاج، التي كان عليها قبل الأزمة المالية في سنة 2008.وأضاف مركز الإحصائيات أنه بغض النظر عن بيع التذاكر، من الصعب قياس تأثير الألعاب الأولمبية، على الرغم من إشارته إلى ارتفاع نشاط الفنادق والمطاعم في لندن، إلى جانب وكالات التشغيل.وقد تعززت أرقام الناتج الداخلي الخام مقارنة بالثلاثة أشهر السابقة، لأن الفصل الثاني عرف عطلة وطنية إضافية، بمناسبة احتفالات اليوبيل في يونيو/حزيران الماضي، إلى جانب سوء الأحوال الجوية غير الاعتيادي، وهو ما تسبب في تقليص النمو. وقال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، إن " الطريق لا يزال طويلا، ولكن الأرقام تبين أننا في الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن " البيانات الضعيفة الواردة أمس عن منطقة اليورو تنذر بأننا سنواجه العديد من التحديات الاقتصادية داخليا وخارجيا". في حين رحب وزير الخزانة في حكومة الظل إيد بولز بالأخبار ولكنه قال إن الأرقام "تبين أن النمو الفعلي لا يزال ضعيفا"، موضحا أن دعم الألعاب الأولمبية " لا يمكن أن يعوض مخططا يضمن تعافيا مستداما للاقتصاد.