أعلن رئيس قبرص ديميتريس كريستوفياس الخميس أن بلاده توشك على التوصل لاتفاق إنقاذ مالي مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، فيما قال وزير المالية القبرصي فاسوس شيرلي إن هناك حاجة لقرابة 17 مليار يورو (21.8 مليار دولار). وأوضح كريستوفياس، عقب مباحثات ماراثونية مع دائني بلاده حول تقليص كبير لإنفاق وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، أنه بعد مفاوضات شاقة مع الترويكا (في إشارة للدائنين) وباستحضار الظروف الصعبة التي تمر بها قبرص فإننا على وشك توقيع مذكرة مع الدائنين. وكانت المفاوضات بين نيقوسيا ودائنيها قد استؤنفت في التاسع من الشهر الجاري، وذلك بعدما طلبت قبرص في يونيو/حزيران الماضي إنقاذا ماليا من الاتحاد الأوروبي والنقد الدولي بعدما تضرر قطاعها المصرفي جراء انكشافه الكبير على أزمة اليونان. وذكرت بعثة الدائنين، التي غادرت قبرص الخميس عقب إجراء مباحثات مع السلطات المحلية، أن ثمة إحراز 'تقدم جيد'، وسيتم مواصلة المشاورات للاتفاق على برنامج إنقاذ محتمل. وقد نشبت خلافات بين الطرفين حول جملة قضايا منها الخصخصة ومعاشات التقاعد وأيضا المبلغ المطلوب لإعادة هيكلة المصارف القبرصية. وأشار مصدر داخل وفد الترويكا إلى أن هناك حاجة لإجراء دراسات تحليلية حول وضع ديون قبرص وحاجياتها التمويلية، وينتظر أن ترفع دراسة حول حال القطاع المصرفي القبرصي في الثالث من الشهر المقبل، وذلك ليناقشه وزراء مالية منطقة اليورو من أجل اتخاذ قرار بشأن برنامج إنقاذ لهذا البلد.