كشف تقرير صدر امس الاثنين أن ملايين العمّال البريطانيين الذين يتقاضون رواتب منخفضة يواجهون الفقر، جرّاء ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام الأمن الوظيفي. ووجد التقرير، الذي أصدرته مؤسسة جوزيف راونتري الخيرية، أن أكثر من 6 ملايين شخص جرى تصنفيهم على أنهم يعيشون في حالة فقر وضمن أسر يعمل بعض أفرادها. وقال واضعو التقرير إن معدلات الفقر بين أوساط العمال البريطانيين ارتفعت بصورة حادة في السنوات الأخيرة، وهناك الآن 1.4 مليون شخص اضطروا للعمل بدوام جزئي رغم حاجتهم للعمل بدوام كامل، بزيادة مقدارها 500 ألف شخص منذ عام 2009. وأضاف التقرير أن 6.1 مليون بريطاني يصنفون في حالة فقر ضمن أسر عاملة، وهو رقم يفوق الآن معدل الناس الفقراء في الأسر غير العاملة البالغ 5.1 مليون شخص، باستثناء أصحاب المعاشات التقاعدية. وأشار إلى أن عدد البريطانيين الذين يفتقرون للعمل المأجور الذين يحتاجونه يقف عند 6.5 مليون شخص، في حين وصل عدد البريطانيين العاملين بدوام جزئي والراغبين في وظائف بدوام كامل إلى 1.4 مليون شخص الآن. وذكر التقرير أن هناك 4.4 مليون بريطاني يتقاضون أجوراً منخفضة تقل عن 7 جنيهات استرلينية مقابل كل ساعة عمل، وخاصة العاملين في الفنادق والمطاعم وخدمات النقل وتجارة التجزئة. وقالت جوليا أنوين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جوزيف راونتري الخيرية، إن 'الصفة الأكثر تميزاً للفقر اليوم هي العدد الكبير جداً من الناس العاملين الذين يعانون من الفقر، فيما عانى المزيد من الناس من الفقر منذ الأزمة المالية، ومن انعدام الأمن الوظيفي، ومن العمل بأجور زهيدة وفي وظائف قصيرة الأجل'.