اعلن حاكم (محافظ) البنك المركزي في ايرلندا باتريك هونوهان يوم السبت عبر الصحافة الالمانية ان ايرلندا 'بحاجة الى المزيد من الوقت' لتسديد الاموال التي استخدمتها لتعويم مصارفها. واعتبر هونوهان في مقابلة مع صحيفة (فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ) ان 'الحكومة تحاول استعادة ثقة الاسواق المالية وان خطة التسديد الحالية تعقد الامر'. وفي نهاية 2010 اضطرت ايرلندا، التي تعرضت مصارفها لضربة قوية جراء الازمة المالية، الى طلب مساعدة من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وخطة الانقاذ هذه تنص على 85 مليار يورو من المساعدات على مدى ثلاثة اعوام مقابل تطبيق اجراءات تقشف صارمة جدا. وتضمنت اكثر من 30 مليار يورو لتعويم المصرفين اللذين يواجهان صعوبات مالية وهما انغلو ايرش بنك وايرش نيشون وايد بيلدينغ سوسايتي اللذين تم تاميمهما ثم دمجهما. واكد هونوهان انه 'سيتم تسديد هذه الاموال بالتاكيد، لكن ذلك سيحصل في فترة اطول'. وردا على سؤال حول المهلة الاضافية الضرورية للتسديد، دعا حاكم البنك المركزي الايرلندي الى البحث عن 'حل دائم' لا يتطلب تعديلا جديدا في ما بعد. واضاف انه 'يتعين بالتالي تمديد مهلة التسديد بشكل كبير'، من دون اعطاء اي توضيحات اخرى. واوضح هونوهان وهو عضو في مجلس حكام البنك المركزي الاوروبي ايضا، ان الاخير يبدي شكوكا حيال منح مثل هذه المهلة لانه يريد ان يضمن ان هذا الامر لا يتعلق بتمويل مباشر لدولة ما، وهو ما يمنع عليه القيام بذلك. وقال 'الامر معقد، لكنه برايي ممكن'. وايرلندا التي عادت هذا الصيف الى الاسواق المالية واثبتت نجاحها بين الدول الاوروبية التي تمر بصعوبات مالية، عرضت الاربعاء الماضي موازنتها التقشفية السادسة على التوالي.