قال تجار إن إيران تجري محادثات مع شركات تجارية لشراء نحو 110 آلاف طن من قمح الطحين أمريكي المنشأ بالرغم من فرض واشنطن وأوروبا عقوبات مشددة على طهران لوقف برنامجها النووي. وكانت واردات إيران من القمح تأتي عادة من خلال الحكومة والقطاع الخاص لكن الحكومة أخذت على عاتقها دورا أكبر في المشتريات العام الماضي بعدما تسببت العقوبات الغربية المشددة في صعوبات بالغة في تمويل التجارة. ولا تستهدف العقوبات شحنات الغذاء لكنها تجعل من الصعب على المستوردين الإيرانيين الحصول على خطابات ائتمان لتمويل المشتريات أو إجراء تحويلات دولية للأموال عبر البنوك. وقال تاجر 'لا يوجد ما يؤكد إتمام صفقة لكن هناك مفاوضات بشأن قمح للشحن في أبريل'. وقال تاجر آخر إن مؤسسة التجارة الحكومية الإيرانية تسعى لشراء 110 آلاف طن من القمح الأمريكي الشتوي الأحمر الصلد مقسمة إلى شحنتين كل منها 55 ألف طن. وقال تاجر ثالث 'القمح الأمريكي هو الأرخص تقريبا في العالم وهذا ما يجتذب الإيرانيين .. تم التباحث حول 100 ألف طن على الأقل الأسبوع الماضي'. وتقوم مؤسسة التجارة الحكومية الإيرانية بالاتصال بشركات التجارة مباشرة للحصول على عروض بدلا من طرح مناقصات لشراء القمح. وأبرمت إيران صفقات كبيرة لشراء قمح أمريكي في آذار/مارس 2012 رغم التوتر السياسي. وقامت أيضا في الفترة الأخيرة بشراء كميات كبيرة من القمح من ألمانيا واستراليا إضافة إلى مشتريات كبيرة من علف الصويا من الأرجنتين والهند.