أصدرت مؤسسة التمويل الدولية - عضو مجموعة البنك الدولي - سندات بالعملة المحلية بقيمة غير مسبوقة تصل إلى 500 مليون دولار في 3 أسواق محلية في العام المالي 2013، وذلك للمساعدة في توسيع فرص الحصول على التمويل بالنسبة للمشروعات الخاصة في البلدان النامية، والمساعدة في حمايتها من مخاطر العملة الأجنبية، وذلك للمساعدة في تحقيق أولويات دول مجموعة العشرين. وقال وليد المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية بالسعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن مؤسسة التمويل الدولية نجحت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 في إصدار سندات محلية في روسيا والدومينيكان ونيجيريا، وقد نفذت المؤسسة في الحالات الثلاث نموذجا للإصدار سيمهد الطريق أمام مؤسسات أخرى كبيرة معنية بإصدار السندات. وتصدر المؤسسة عادة سندا واحدا بالعملة المحلية في كل عام مالي. وقد أصدرت المؤسسة سندات بالعملة المحلية في 12 سوقا على مستوى العالم حتى الآن. وأكد المرشد أن السندات بالعملة المحلية تمثل جزءا أساسيا من استراتيجيتنا لدعم تنمية أسواق المال المحلية، وأن هذه الأسواق تمثل الأساس لقطاع خاص مزدهر؛ لأنها توفر فرص الحصول على التمويل للقطاعات الأساسية، مثل الإسكان والبنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولأنها تساعد في التخفيف من حدة مخاطر العملات الأجنبية. وإدراكا منهم لهذه المخاطر، طالب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والنامية في عام 2011 بتنسيق الجهود لدعم أسواق السندات بالعملات المحلية في البلدان النامية. وأكدوا أن هذه الأسواق يمكن أن تمثل خطا احتياطيا حال حدوث أزمة مالية، وذلك من خلال استغلال المستثمرين كمصدر بديل للتمويل. وأوضح المرشد أن مؤسسة التمويل الدولية تنهض بدور بارز في هذا الجهد، فقد اجتمعت المؤسسة هذا الأسبوع مع سبع مؤسسات تمويل عالمية لمناقشة سبل زيادة التعاون وتحسين التنسيق من أجل الإسراع بتنمية أسواق المال المحلية، وزيادة فرص الحصول على التمويل بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة. وبجانب إصدار سندات بالعملة المحلية، تقدم المؤسسة تمويلا بالعملة المحلية لتلبية احتياجات القطاع الخاص. وقد وفرت المؤسسة أكثر من 10 ملايين دولار في صورة تمويل بنحو 58 عملة محلية، بما يتجاوز ما توفره أي مؤسسة تمويل دولية أخرى. وكان سند «فولجا» الروسي الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية، أول سند بالعملة المحلية في روسيا يرتبط بمؤشر للتضخم، حيث ساعد على حماية عائدات المستثمرين من التضخم، ويمثل سند «نايجا» النيجيري الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية أول إصدار من جانب جهة إصدار غير مقيمة في أسواق المال المحلية. ويعد سند «تاينو» الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية في الدومينيكان أول سند تصدره المؤسسة في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وترتبط عوائده ارتباطا مباشرا بالاستثمارات في القطاع الخاص المحلي، حيث تم استثمار الأموال المتحصلة بشكل فوري لدعم فرص الحصول على التمويل بالنسبة لشركات الإسكان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.