أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي يوم 6 سبتمبر/أيلول، في ختام قمة العشرين في بطرسبورغ، أن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر استقرارا مما كان عليه منذ 5 أعوام، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المخاطر لا تزال قائمة. وقال بوتين إن قمة العشرين أحرزت تقدما جديا في مجال توفير فرص العمل أن زعماء دول المجموعة صادقوا على القرارات التي اتخذها وزراء عمل ومالية دول المجموعة. كما أن المشاركين في القمة وضعوا مهمة خلق فرص عمل نوعية جديدة وتطوير اقتصاد البلدان مع الأخذ بعين الاعتبار الترابط بين سوق العمل والاستثمارات والميزانية والسياسة في مجال فرض الضرائب. وأكد بوتين أن الاقتصاد العالمي يعود إلى النمو، لكن المخاطر ما زالت باقية. ودعا إلى بذل جهود مشتركة من أجل ضمان النمو المستدام والمتوازن للاقتصاد العالمي. وقال إن روسيا وضعت منذ تولي رئاسة المجموعة أمامها مهمة تحفيز النمو وخلق فرص عمل جديدة، وقبل كل شيء على حساب تشجيع الاستثمارات وزيادة الثقة في الأسواق والتنظيم الفعال للاقتصاد، الأمر الذي يسمح بضمان التواصل في عمل المجموعة وإحراز تقدم في المسارات المحورية. وقال بوتين إن قمة المجموعة أكدت دعمها لمنظومة التجارة متعددة الأطراف ومنظمة التجارة العالمية، مضيفا أن زعماء دول المجموعة اتفقوا على الحد من إجراءات الحماية الجمركية في التجارة العالمية وتمديد الالتزامات بهذا الشأن لغاية عام 2016. وأكد أن المجموعة ستعمل على رفع شفافية الاتفاقيات التجارية الإقليمية لتتفق مع مبادئ منظمة التجارة العالمية. وقال بوتين إن زعماء دول مجموعة العشرين اتفقوا على عدم تشتيت الأسواق كيلا تؤدي الإجراءات الوطنية الرامية إلى إحلال الاستقرار في الأسواق إلى الحاق أضرار بمشاركين أجانب. وأعلن بوتين أن قمة بطرسبورغ أقرت استراتيجية التنمية و5 أولويات رئيسية لعمل المجموعة على مساندة البلدان ذات الدخل المنخفض، وبينها تأمين الأمن الغذائي وتوسيع الخدمات المالية ورفع مستوى الكفاءة المالية وإنشاء البنية التحتية الحديثة للطاقة وتطوير الرأسمال البشري. وقال بوتين إن زعماء دول المجموعة شددوا على ضرورة ضمان شفافية أسواق الطاقة وأسواق المواد الخام. كما اكد أن القمة أشارت إلى أن المشاركين الأجانب في الأسواق المالية يجب ألا يتكبدوا خسائر غير مبررة لدى إجراء إصلاحات. وقال بوتين إن مواجهة الفساد تعتبر موضوعا هاما بالنسبة إلى مجموعة العشرين. وأضاف أن المجموعة وافقت على بعض المبادرات في هذا المجال، بما فيها تلك التي طرحتها روسيا. وأشار بوتين في هذا السياق إلى مقترح تبادل الخبراء في مكافحة الفساد لدى إعداد فعاليات ومنتديات دولية ورياضية وغيرها من الفعاليات. وأشار بوتين إلى أن زعماء دول المجموعة اتفقوا على الحد من إجراءات الحماية الجمركية في التجارة العالمية وتمديد الالتزامات بهذا الشأن لغاية عام 2016.