أظهرت بيانات اقتصادية أن إنتاج المصانع في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي نما بأقل من المتوقع ، وهو مايشير إلى تباطؤ وتيرة الإنتاج على خلفية أزمة الميزانية التي أدت إلى غلق جزئي لمؤسسات الحكومة الأمريكية مع بداية أكتوبر الحالي ولمدة أسبوعين تقريباً. وأوضحت البيانات الصادرة عن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي ، أن إنتاج المصانع الأمريكية خلال سبتمبر الماضي زاد بنسبة /1ر0/ في المائة بعد زيادته بنسبة /5ر0/ في المائة خلال أغسطس الماضي وهو ما يقل عن التقديرات السابقة.. مشيرة إلى ان تراجع إنتاج السلع غير المعمرة مثل الكيماويات والمنسوجات في حين زاد إنتاج السلع المعمرة مثل السيارات والمعدات المكتبية. يذكر أن نمو قطاع التصنيع الذي يمثل حوالي /12/ في المائة من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على مدى التحسن في ثقة المستثمرين في الاقتصاد بعد الغلق الجزئي للمؤسسات الحكومية. وقالت مؤسسة/ آي.إتش.إس/ للاستشارات الاقتصادية ، إن الاقتصاد الأمريكي سيكون خلال الربع الأخير من العام الحالي تحت التأثير الناعم لتداعيات غلق المؤسسات الحكومية..مضيفة أن هناك الكثير من الأسس القوية للاقتصاد الأمريكي ولكن استمرار مثل هذه المشكلات سيؤثر عليها. وذكرت وكالة "بلومبرج" الامريكية للأنباء الاقتصادية ، أن كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت رأيهم يبلغ /3ر0/ في المائة، في الوقت نفسه فإن الناتج الصناعي الذي يشمل إلى جانب إنتاج المصانع إنتاج محطات الطاقة والمناجم زاد خلال الشهر الماضي بنسبة /6ر0/ في المائة بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما أدى إلى زيادة  الطلب على الكهرباء.