أطلق الاتحاد الأوروبى مشروع الشراكة الشرقية فى عام 2009 لتعزيز علاقات وثيقة بين التكتل وأوكرانيا وبيلاروس (روسيا البيضاء) ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان،ودعم الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية فى هذه الدول الست. أوكرانيا: هى الأكبر بين هذه البلدان الست، ويبلغ تعداد سكانها 45 مليون نسمة، والدول الأخرى يقل تعداد سكانها عن 10 ملايين نسمة، وتقع أوكرانيا بين الاتحاد الأوروبى وروسيا وينظر إليها على أنها سوق نامية مهمة وبلد عبور رئيسى للغاز الطبيعى، وقررت الحكومة مؤخرا تعليق العمل على اتفاقية شراكة واتفاقية تجارة حرة مع التكتل من أجل إقامة علاقات وثيقة مع روسيا. بيلاروس: يشار إليها غالبا على أنها آخر الديكتاتوريات فى أوروبا، ولا تزال متأثرة بقوة بالفترة السوفيتية، وفى أكتوبر الماضى، قرر الاتحاد الأوروبى تمديد عقوباته ضد بيلاروس لعام آخر، بسبب احتجاز السجناء السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان وغياب إصلاحات ديمقراطية وقضائية. مولدوفا: دولة مجاورة لرومانيا عضو الاتحاد الأوروبى، وتعتبر أحرزت أقصى تقدم فيما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية. وأوصت المفوضية الأوروبية بإلغاء شروط حصول مواطنى مولدوفا على تأشيرات دخول للاتحاد الأوروبى، وتخضع البلاد لعقوبات من جانب روسيا التى فرضت مؤخرا حظرا على واردات الخمور من مولدوفا. جورجيا: تسعى جورجيا لتكامل أكبر من الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى (ناتو)، ولا تزال التوترات السياسية مع روسيا مرتفعة بعد خمس سنوات من الصراع بشأن إقليمين انفصاليين يحظيان بدعم موسكو. وتعهدت الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بيدزينا إيفانشفيلى باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع موسكو. أذربيجان: دولة ذات أغلبية مسلمة، تتاخم روسيا فى الشمال وجورجيا وأرمينيا فى الغرب، وهى غنية بالنفط والغاز الطبيعى. وتسعى أذربيجان إلى علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبى وتعتزم توقيع اتفاق بشأن تأشيرات السفر مع التكتل فى فيلنيوس. ومع هذا لم توقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى. أرمينيا: تعتمد الدولة ذات الأغلبية المسيحية بصورة قوية على موسكو، سواء على الصعيد الاقتصادى أو ما يتعلق باتفاقية دفاع وقعت فى عام 2010 لحماية أرمينيا فى الصراع مع أذربيجان بشأن إقليم ناجورنو - كارباخ، وفى سبتمبر الماضى، قالت الحكومة إنها ستنضم لاتحاد جمركى مشكل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان.