أعلنت الحكومة اليابانية الثلاثاء 29 يناير أنها ستقدم مبلغ 120 مليون دولار بهدف دعم عمليات إرساء الاستقرار في مالي والساحل، فيما تعهدت فرنسا بتقديم المساعدات العسكرية للجيش المالي والقوة الافريقية التي يجري نشرها في البلاد بمقدار 47 مليون يورو (63 مليون دولار). جاء هذا الاعلان بالتزامن مع انطلاق مؤتمر للمانحين الدوليين في مقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا يهدف إلى معالجة قضية النقص الحاد في الأموال التي تواجهها بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في مالي، وكذلك بهدف حشد أموال لإعادة تنظيم الجيش المالي. وأكد فوميو كيشيدا وزير الخارجية الياباني أمام الصحفيين الثلاثاء أن «الحكومة اليابانية تنوي تقديم 120 مليون دولار إضافي للمساعدة على إرساء الاستقرار في مالي والساحل»، مما سيساعد المنطقة على تحسين إدارة شؤونها وتعزيز أمنها، بما في ذلك عن طريق عمليات لحفظ السلام. يشار في هذا الصدد الى ان اليابان تمول عدة برامج لتنمية المنطقة، وستضاف الأموال التي أعلن عن رصدها الثلاثاء الى البرامج القائمة. من جهته، أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ان باريس ستقدم المساعدة العسكرية للقوات الافريقية في مالي بقيمة 40 مليون يورو، كما تعهدت بتزويد الجيش المالي بمعدات عسكرية بقيمة 7 ملايين يورو اضافية. ويتطلب نشر القوة الافريقية في مالي نفقات بمقدار 340 مليون يورو (460 مليون دولار)، لتمويل نشر نحو 5800 جندي افريقي في مالي سيحلون محل القوات الفرنسية التي تقاتل المتشددين الاسلاميين شمال البلاد. وأعلنت ألمانيا استعدادها لمنح 15 مليون يورو (20 مليون دولار) لدعم العملية العسكرية في مالي، بينما تعهد الاتحاد الاوروبي برصد 50 مليون يورو لتمويل العمليات القتالية. وأكدت الإدارة الامريكية أنها تنوي ايضا منح 32 مليون دولار لتدريب الجنود الأفارقة الذين يحاربون المسلحين في مالي.