أرباح المطوّرين

 

قال مسؤولون في دوائر وشركات عاملة في سوق عقارات دبي إن أرباح شركات التطوير العقاري لا تزال مجزية وأعلى منها مقارنة بأسواق عقارية عالمية عريقة.

وأوضحوا أن أرباح المطورين لم تتأثر بتراجع عدد الصفقات، بل بالسقف الزمني الذي تستغرقه عمليات بيع كامل الوحدات السكنية، لا سيما تلك التي لا تزال قيد الإنجاز أو في مرحلة التصميم، لافتين إلى أن أغلب الراغبين بالتملك العقاري أصبحوا أكثر مقدرة في قنص الفرص التي يزخر بها السوق على خلفية التنافس القائم بين أغلب شركات التطوير العقاري الفاعلة في السوق.

شراكة ضرورية

وأشار المهندس مروان بن غليطة المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري، إلى أهمية الشراكة بين المطور والمقاول استباقاً للأوقات التي قد تشهد تباطؤاً في المبيعات، وبالتالي فإن المقاول غير القوي في ملاءته المالية سيتعرض إلى ضغوط، مضيفاً أن الزمن الذي كان فيه المشروع يباع بالكامل قبل الإطلاق الرسمي انتهى، والسوق اليوم يشهد عمليات بيع على مراحل، وذلك يعتمد على مواصفات العقار وأسعاره وجدول دفعاته.

ودعا مروان بن غليطة الشباب إلى عدم التعامل مع الاستثمار العقاري على أنه بيع وشراء فقط، بل يمكن للشباب الاستثمار في عشرات المجالات المرتبطة بالعقار، لافتاً إلى أن أحد الأنشطة التجارية التي يمكن للشباب الاستثمار فيها هو قطاع التكنولوجيا المرتبط بالعقارات، والذي يحظى بدعم كبير من الدائرة.

 

فرص استثمارية

من جهته أكد رجل الأعمال سالم الموسى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «فالكن سِتي أوف وندورز»، وجود وفرة في فرص الاستثمار العقاري في السوق، إذ تمثل الوفرة في المعروض تنافساً يمكّن المستثمر من اقتناص الفرصة المناسبة له.

ودعا البنوك إلى تحريك سوق التمويل العقاري، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدفق السيولة في حسابات ضمان المشاريع، وبالتالي تمكين المقاول من إنجاز المشروع في الموعد المحدد، وبالمجمل ستتحقق الفائدة لكل الأطراف، بدءاً من البنك ومروراً بالمطور والمشتري وانتهاءً بالمقاول.

كما دعا سالم الموسى الشركات العقارية الكبيرة ذات الملاءة المالية القوية إلى زيادة السقف الزمني لجدول دفعات المشتري على مدى 6 أو 8 سنوات، ما يجعل من قيمة الدفعة الشهرية في متناول العديد من المشترين.

المطور الضعيف

قال المهندس محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي في «بن غاطي للتطوير»: إن آلية البيع على الخريطة في دبي صارمة، لكنها في الوقت ذاته عادلة وتحمي حقوق جميع الأطراف، بالمقابل فإن من يشكو منها هو المطور الضعيف أو الذي لا يظهر القدر الكافي من الجدية، مؤكداً أن الوقت مناسب جداً لشراء العقار لأن الأسعار بلغت القاع ومن غير المستبعد صعودها نهاية العام الحالي، حيث أصبحت جاهزة تماماً لمرحلة جديدة من الصعود والانتعاش.

وأوضح أن العديد من المطورين في دبي لا يرضون بعائد أقل من 30% في حين أن المطور العقاري الذي يستطيع جني 5% في سوق لندن فهو في عداد ( الأبطال) لأن كل المطورين هناك (يحلمون) بـ 5% أرباحاً، لافتاً إلى أن شركته تجني عائدات طيبة وهي مقتنعة بربحية لا تقل عن 5%.. وتحدث بن غاطي عن وصول التنافس بين المطورين إلى أوجه، والفائز هو من يستطيع تلبية متطلبات المستثمر لأن رضاه أغلى الأهداف.

وحول نظرته للسوق العقاري بين الأمس واليوم، يقول محمد بن غاطي إن السوق العقاري أصبح أكثر نضجاً بعد 15 عاماً من استثمار الفرص وتجاوز التحديات.

قد يهمك أيضًا :

جمعية مصارف لبنان تؤكّد أنها تحاول تسيّير الشؤون الحياتية للموظفين مع الإغلاق