اعلن قادة حزب مؤتمر التراينامول المشارك في الائتلاف الحكومي الهندي انهم سيعقدون الثلاثاء اجتماعا لبحث الانسحاب من الحكومة وهو ما يهدد بضرورة عقد انتخابات تشريعية مبكرة. وطالب الحزب الحكومة بضرورة التراجع عن قرارها الاخير بالسماح لسلاسل المتاجر العالمية بدخول سوق التجزئة في البلاد. وفي موقف مساند دعت عدة احزاب من المعارضة المواطنين للدخول في اضراب عام بدءا من الخميس المقبل احتجاجا على نفس القرار. واكدت الحكومة الهندية ان القرار جاء كمحاولة لدعم الاقتصاد الذي يواجه مشاكل متكررة خلال العقد الاخير لكن تبريرات الحكومة تواجه رفضا متناميا خاصة بين اصحاب المتاجر الضغيرة الذين يخشون من خسارة تجارتهم. ويذكر ان الحكومة الهندية كانت قد جمدت العام الماضي قرارا مشابها استجابة لاحتجاجات شعبية واسعة. وقالت ماماتا بانيرجي زعيمة حزب مؤتمر التراينامول -في تصريحات لها السبت الماضي- انها تعطي الحكومة الاتحادية ثلاثة ايام للتراجع عن قرارها وإلا فان حزبها قد ينسحب من الائتلاف الحكومي. وقالت بانيرجي ان حزبها "سيكون مضطرا لاتخاذ قرارات مؤلمة اذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها". ونشرت بعض الصحف الهندية تسريبات تشير الى امكانية انسحاب عدد من الوزراء التابعين للحزب من الحكومة الاتحادية بينما يستمر الحزب في دعم الحكومة في البرلمان كنوع من التوازن السياسي.