المجاعة في مالي

اعرب مسؤولون في وكالات انسانية عن خشيتهم من وقوع مالي على مفترق طرق حاسم بسبب نقص المساعدات الانسانية موضحين انه اذا لم يتم التحرك لتلبية تلك الاحتياجات فان ذلك يهدد فرص السلام والاستقرار في البلاد.

وقال مدير العمليات في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية جون جينغ في تصريح للصحافيين الليلة الماضية عقب زيارة قام بها الى مالي واستمرت ثلاثة ايام ان "الوضع في مالي لا يزال هشا للغاية".

وأضاف انه على الرغم من ان المساعدات الانسانية لا يمكنها ان توفر الحل لهذه الازمة التي تعود الى أكثر من 50 عاما الا انه بامكانها تقديم مساهمة مهمة عبر ضمان تخفيف المعاناة الانسانية وتعزيز صمود السكان في الوقت الذي تستمر العملية السياسية.

من جانبها قالت مديرة الطوارئ في منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) افشان خان ان "جميع من التقيناهم قالوا ان استعادة الخدمات الاجتماعية الاساسية على رأس الاولويات" مشيرة الى انه على الرغم من التحديات فانه لا بد من تعزيز النظم الصحية خاصة في الاستجابة لازمة التغذية في مالي.

واكدت ان نحو 500 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية العالمي الحاد بحلول نهاية العام في حين ان بعض الاطفال في شمالي مالي حرموا من التعليم ثلاث سنوات "وهذا امر غير مقبول".

بدوره اكد مدير الطوارئ في صندوق الامم المتحدة للسكان مبينغو نغوم انه في جميع مواقع البعثة تم التأكيد على تأثير الازمة على النساء مشيرا الى اهمية مشاركتها الحاسمة في تعافي البلاد.

واوضح ان النساء في مدينة غاو شمالي مالي طالبن بالوسائل القانونية لانصافهن من اعمال العنف المروعة والمعاناة التي تحملنها كما طالبن باكسابهن المهارات والوسائل التي تساعدهن على كسب العيش والمشاركة بنشاط في محادثات السلام والمصالحة الوطنية.

وكان مسؤولو الطوارئ سافروا الى منطقتي كيدال وقاو حيث التقوا مع ممثلين عن الجماعات المسلحة والمسؤولين الحكوميين والشركاء في المجال الانساني والجماعات النسائية كما زاروا مركز التغذية.