الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

  


جاءت كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدةً أهمية الاستثمار في الإنسان الإماراتي، ومضاعفة الجهود، خصوصًا في مجال التربية والتعليم، ولتشحذ الهمم للبدء بعام جديد من التميز والعطاء، برؤى واضحة ومحددة، لخوض تحديات المراحل المقبلة وتحقيق التطلعات الإماراتية لمستقبل باهرٍ ليس للدولة فقط بل وللإنسانية.

ومضى عام مختلف عن الأعوام التي سبقته، إذ كان شاهدًا على الكثير من الإنجازات والمبادرات التي قدمتها دولتنا الحبيبة على كل الصعد، فقد كان شاهدًا على الفزعة الإماراتية لنصرة الحق والتضامن والعطاء والإنجازات الإنسانية التي بادرت بها الدولة مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان شاهدًا على الولاء والوفاء والتضحية، وشاهدًا على الصمود والتلاحم الشعبي، وعلى الإصرار الإماراتي على النمو والتطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والسعي الدائم للإبداع والابتكار، وشاهدًا أيضًا على مواجهة كل التحديات والمضي بقوة وتميز نحو غدٍ أفضل.

ويتابع القطار الذي انطلقت مسيرته من محطته الأولى (محطة الاتحاد) في عام 1971، حاملًا كل آمال وطموحات الإنسان الإماراتي الذي يتطور بتطور الحياة والعلم ويؤثر ويتأثر بكل ما حوله، محافظًا على أصالة الفكر الإماراتي والهوية الوطنية، ويسير باتجاه محدد وواضح وبخطى متسارعة تسابق الزمن.

هذا القطار الذي بدأ بإرساء دعائم بناء دولة حديثة، ثم انطلق بعجلة التنمية القائمة على اقتصاد المعرفة، مرحبًا بعطاء وجهود وقدرات كل أبناء الوطن الراغبين في الانضمام لركب هذه المسيرة المباركة.

وهم الذين كانوا دائمًا على العهد، ماضين بكل همّةٍ وحماس، ويحملون الآمال والخبرات والتطلعات الإماراتية لخير البشرية جمعاء، وكلنا ثقة وإيمان بأنهم قادرون، بإذن الله، على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، ومواصلة العمل بكل إخلاص وتفانٍ في بناء أجيال منتجة للمعرفة، وداعمة لاقتصاد الدولة، وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية لتحافظ على الازدهار وتحمي مكتسبات الوطن.