دخل توقف العمل بمحطة حاويات ميناء العين السخنة، يومه الـ16، بعد تعثر المفاوضات التي استمرت لأكثر من 10 ساعات، نتيجة إصرار العمال التوقيع على التعاقد مع هيئة موانئ البحر الأحمر قبل بدء العمل.  كان اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، ومستشار الرئيس، محمد فؤاد جادالله، وممثلاً عن شركة موانئ دبي، التي تدير الميناء، ومندوبي وزارتي القوى العاملة، والنقل، وممثلاً عن الجيش الثالث الميداني، قد دخلا في مفاوضات مع العمال، بحضور ممثلين عن العمال، واتفقا منتصف ليلة أمس الجمعة 15 فبراير، على تشغيل الميناء مع الوردية الأولى صباح اليوم السبت 16 فبراير.  وبعد الوصول لحل أرضى جميع الأطراف بتحرير عقود لعمال شركة بلاتنيوم، البالغ عددهم 1200 عامل، يكون الطرف الأول فيها شركة موانئ دبي، والطرف الثاني هيئة موانئ البحر الأحمر، لمدة 6 أشهر، وخلال هذه الفترة يتم إنشاء شركة حكومية للخدمات تنقل تبعية عمال بلاتنيوم إليها، وذلك بالتنسيق بين هيئة الموانئ ووزارة النقل ورئاسة الوزراء لإصدار الإقرارات وإنهاء الإجراءات الخاصة باعتماد إنشائها.  وتتعاقد هذه الشركة الجديدة مع شركة موانئ دبي على تقديم الخدمات، مع التزام موانئ دبي بصرف المستحقات المالية وتوفير المزايا العينية الأخرى التي كانوا يحصلون عليها خلال تعاقدهم مع شركة بلاتنيوم التي انتهى تعاقدها مع الميناء.  غير أن إصرار العمال على تحرير العقود مع موانئ البحر الأحمر، التي ستتولى عملية الإشراف على التشغيل تسبب في تعثر المفاوضات، ومازالت محطة الحاويات متوقفة عن العمل.  وحاول اللواء جاب الله، والمستشار جادالله، إنهاء الأزمة، وطالبوا العمال بالعودة للعمل وتشغيل محطة الحاويات مع استمرار اعتصامهم لحين تحرير العقود، لكن العمال رفضوا وأصروا على استمرار التوقف لحين التوقيع على عقود تبعيتهم المؤقتة للهيئة.