طالب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  المجتمع الدولي بتوفير  التمويل اللازم  للوفاء بمتطلبات البنية التحتية والاحتياجات الاجتماعية على مدى الست سنوات المقبلة في إقليم دارفور، مبديًا ترحيبه بانعقاد مؤتمر المانحين الخاص بإعمار وتنمية دارفور الذي يعقد في الدوحة يومي 7 و 8 من نيسان/ أبريل الحالي، مشيرًا إلى أن  المؤتمر يعد خطوةً أولى في تنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور والمحرك الأساسي لأمل مواطني الإقليم في العيش في سلام واستقرار.  وأكد البرنامج في بيان صحافي أن المؤتمر يمثل خطوة رئيسية نحو الاعتماد على الذات وبناء القدرة على مواجهة الأزمات للمجتمعات المحلية المتضررة في دارفور، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيحقق أربعة أهداف تتمثل في إقرار الإستراتيجية، والاتفاق على آلية التنسيق والتمويل، والتأكيد على الالتزامات المالية للمجتمع المدني تجاه إنفاذ الإستراتيجية، وحشد الأموال من المجتمع الدولي بغرض انفاذ الاستراتيجية. وأشار البيان إلى  تجربة  برنامج  الأمم المتحدة الإنمائي على مدى الست سنوات الماضية في السودان  والتي أوضحت أن الانتعاش الاقتصادي وتوفير فرص كسب العيش هو أقوى حافز للأفراد والمجتمعات للخروج من  الصراع الذي طال أمده واللحاق بجهود السلام في الإقليم. وجدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي   دعمه بقوة لإستراتيجية تنمية دارفور والتي تقدم خطة متسلسلة ومنسقة وشاملة من أجل تنمية منصفة ومستدامة تقوم على المشاركة، وجدد حرصه على  دعم   بقوة آلية التنسيق والتمويل المقترحة، مبينا أن هذه الآلية المقترحة هي نتيجة لمعايرة دقيقة للاحتياجات والمصالح.  كما تحدث   البرنامج في بيانه   عن حضوره  على أرض الواقع في دارفور،  في جميع الولايات و المحليات، حيث يعمل البرنامج  هناك على تعزيز الصمود والاعتماد الذاتي وسط المجتمعات المحلية، بما في ذلك أمن المجتمع وضبط الأسلحة والاستعداد لنزع سلاح وإعادة دمج المقاتلين السابقين، وتعزيز سلسلة  مشروعات قيمة مختارة تصب في مصلحة الفقراء بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادي والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية  ومكونات الإقليم.