أكد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان أن سد النهضة الإثيوبي، سيحقق منافع وفوائد إلى بلاده. وقال الوزير السوداني في مؤتمر صحافي عقده ظهر الأحد إن إثيوبيا لم تقم ببناء السد بين عشية وضحاها، حيث أشركت في المشاورات الخاصة به الدول المعنية (مصر والسودان). وأضاف أن بلاده على اتصال دائم بالأطراف المعنية كافة، مشيراً إلى أن اللجنة المكونة من خبراء من السودان ومصر وإثيوبيا وأربعة خبراء دوليين، اختتمت اجتماعاتها، الجمعة الماضية في أديس أبابا، وقامت  بدراسة المخاوف كلها بشأن السد، وستؤخذ هذه المخاوف في الاعتبار. وكشف الوزير أن إثيوبيا أشركت بلاده في مراحل بناء السد كلها، وأنها لا تمانع أن يكون الخبراء والمهندسين السودانيين شركاء في إنشاء السد. وأكد أن السودان حصل على تطمينات من الجانب الإثيوبي بشأن بناء السد، لافتا إلى أن هذا التعاون لم يترك مجالاً  للحديث عن توتر في العلاقات مع إثيوبيا. ونفي الوزير وجود توترات بين بلاده وإثيوبيا، أو أن السودان يقوم بحملة ضد اللاجئين الإثيوبيين. وأوضح أن السلطات السودانية تقوم بما ينبغي وفق القانون، وأن الإجراءات في هذا الجانب  تشمل الجميع، واصفا الضجة التي أثيرت في مصر أخيرا بشأن سد النهضة بـ" غير محلها"، بخاصة وأن القضية  لها بعدان الأول فني يجب أن يترك للخبراء لتقديره والحوار بشأنه بين الدول المعنية، والآخر سياسي والذي رأى الوزير أن  العلاقات الجيدة   والتواصل السياسي  والتفاهم سيكون الطريق لحل المشاكل وليس التهديد  وإطلاق تصريحات في غير محلها. وأكد وزير الإعلام السوداني احترام بلاده  للحكومة المصرية، قائلا " إنها على المستوي الرسمي لم يصل منها ما يسئ إلي علاقات البلدين"،  مضيفا أن  العلاقات مع مصر جيدة وأن السودان حريص جدا على هذه العلاقة. وقال في مؤتمره الصحافي  "نقول لمجرد الذكرى وليس الامتنان أنه  لولا  وقوف الشعب السوداني  والأبدي لما تم بناء السد العالي في مصر"، موضحا أن السودان خسر بقيام السد  حضارة كاملة، حيث تم ترحيل حوالي 22 قرية وغمرت المياه  مليون شجرة نخيل وأغرقت أيضا حوالي 350 ألف شجرة  مثمرة أيضا. وقال الوزير إن السودان قام بذلك بطيب خاطر، وستظل مواقفه هكذا تجاه الشعب المصري، معربا عن أمله في أن تصمت وتتوقف بعض الأصوات التي لا تعلم مدى عمق وأزلية وقدسية العلاقات السودانية المصرية عن إطلاق تصريحاتها الضارة. وأعرب عن أمله في وقف محاولات البعض تصدير المخاوف، مؤكدا أن السودان يتعامل بذات القدر  من الاحترام مع إثيوبيا ومع كل جيرانه بقلب مفتوح ، قائلا لابد أن تراعي مصالح كل بلد ويجب أن نترك الأمر  للخبراء والمختصين. وكشف عن زيارة  سيقوم بها وزير الري في بلاده أسامة عبد الله إلى مصر الأسبوع  الحالي، لاستكمال الحوار بشأن ملف المياه وقضايا أخرى ترتبط  بتعاون وعلاقات البلدين وتعاونهما في هذا المجال.