تجددت، الثلاثاء، التظاهرات الرافضة لرفع الدعم عن المحروقات في ولايتي الخرطوم والجزيرة وسط السودان، وانتشرت الشرطة في الطرقات وحول المرافق الإستراتيجية، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احرقوا محطة للوقود في منطقة الثورات في الخرطوم، كما احرقوا بعض الحافلات التابعة لشركة النقل الحكومية، ورددوا شعارات ترفض سياسات الحكومة، وأنهت بعض المدارس دوامها الدراسي مبكرًا تفاديًا لاتساع دائرة  الاحتجاجات وأعمال شغب محتملة. وتواصلت في مدينة وادمدني، كبرى مدن وسط السودان، التظاهرات لليوم الثاني، وعمت أحياء المدينة كلها، وتضاربت الأنباء عن سقوط عدد من الضحايا. وأفاد مصدر مطلع لـ"العرب اليوم" أن المدينة ستشيع في وقت لاحق، الثلاثاء،  الضحايا، مشيرًا أن حركة النقل توقفت في المدينة تمامًا، وأغلقت المحال التجارية منذ ساعات الصباح، واستقبلت المدينة تعزيزات إضافية من قوات الشرطة وصلت من ولايتي سنار القريبة ومن الخرطوم. وأشار  المصدر إلى أن الأهالي اعترضوا هذه القوات، كما ذكر مدير شرطة ولاية الجزيرة، اللواء الطيب بابكر على، في بيان بثته إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة، بعد ظهر الثلاثاء، أن الشرطة رصدت بعض العناصر التي  تحرض على العنف  وتشجع على القيام بأعمال تخريبية طالت محطات الوقود والكهرباء والمرافق الحكومية، وامتدت إلى نهب ممتلكات المواطنين، والتخطيط لشل حركة الحياة العامة في المدينة، والاعتداء على عناصر الشرطة، وكشف عن إلقاء القبض على 118 شخص، وجهت لهم تهم متفاوتة، من بينها الإخلال بالأمن والنظام العام، وتعهد بأن تحفظ قوات الشرطة الأمن وتوفر الحماية للمواطنين وممتلكاتهم، مؤكدًا أن الشرطة ستقوم بواجبها كاملاً استنادًا إلى القانون، ودعا المواطنين إلى عدم التجاوب مع مخططات تهدف إلى نسف الأمن والاستقرار.