خطوط نقل الطاقة الكهربائية

تصيب أحياء العاصمة الرياض حالة من العشوائية في وقت لا تزال فيه أمانة المنطقة عاجزة عن السيطرة على تلك الظاهرة.

وأوضح مصدر نقلاً عن صحيفة "الرياض" ، أن الأمانة ممثلة في بلدية حي النسيم أزالت في وقت سابق المخيمات التي نصبت في حي النسيم الشرقي وقامت بحملات عدة على جميع المخيمات غير النظامية في الأراضي الفضاء وإزالتها، بعد وضع لافتات الإزالة عليها وإشعارهم بمخالفة الأنظمة.

واعترف المصدر بأن أصحاب المخيمات يقومون بالتعدي على أعمدة الإنارة وسرقة الكهرباء منها بدون أن يذكر العقوبات التي تصدرها الأمانة ضد مرتكبي تلك المخالفات، مكتفيا بالقول "بمساندة الجهات الأمنية تمت إزالة تسعة كيابل كهربائية، وإزالة عدد من العشوائيات في المنطقة كحراج الأغنام غير النظامي بحي النظيم والصناديق التي تستخدم كسكن للعمالة والذبح العشوائي ومكاتب العقار الموقتة".

وأضاف المصدر أنه جار العمل حاليا على إزالة المخيمات التي تمت إقامتها حديثا، وتخصيص عدد من المراقبين للمتابعة الميدانية المستمرة للموقع ورصد أي تجاوزات أو مخالفات واتخاذ الإجراء المناسب لمنع عودة مثل تلك المخالفات مستقبلاً، قائلا "إن أصحاب المخيمات يعودون لإقامة المخيمات خلال إجازة نهاية الأسبوع وفي العطل الدراسية، خصوصا خلال فصل الشتاء ليس في منطقة النسيم فقط إنما في مناطق مختلفة من مدينة الرياض".

وأرفق المصدر في تصريحاته صورا فوتوجرافية توضح عملية إزالة مخالفات التعديات التي قامت بها الأمانة ممثلة في بلدية النسيم في وقت سابق.

ومع اعتراف الأمانة بعجزها عن القضاء على ظاهرة المخيمات وسرقة الكهرباء من أعمدة إنارة الشوارع، تجولت "الوطن" في حي النسيم الشرقي بالعاصمة الرياض ووجدت أن الوضع لا يزال قائما بارتكاب أصحاب المخيمات المخالفات.

أما أهالي حي النسيم الشرقي فكانت لهم كلمة إذ قالوا "على الرغم من كثر الشكاوى المقدمة لأمانة منطقة الرياض بسبب انتشار المخيمات في الأراضي البيضاء داخل الأحياء السكنية إلا أن تجاوب الأمانة لا يزال محدودا".

وأبدى فهد الدوسري "من سكان حي النسيم الشرقي" تذمره الشديد من تهاون البلدية في التعامل مع أصحاب المخيمات الذين باتوا يشكلون تهديدا خطرا على حياة أطفال الحي وذلك بسبب أسلاك الكهرباء المكشوفة التي يستخدمونها في سرقة الكهرباء من أعمدة إنارة الشوارع، واصفا الإجراء الذي قامت به البلدية بغير الكافي ولا يرقى لتطلعاتهم ومطالبهم، قائلا "إنهم شاركوا بالمخالفة بتركهم أبواب مدخل الكهرباء في أعمدة الإنارة مفتوحة بعد فصلها عن الأعمدة"، مضيفا أن أصحاب المخيمات سيقومون بعد ساعات بإعادة الأسلاك إلىِ أعمدة الإنارة وكأن شيئا لم يكن.

كما طلب الدوسري من البلدية إزالة المخيمات بشكل كامل وتكثيف الرقابة حتى لا يعودون لبنائها مرة أخرى، إضافة إلى فرض غرامات كبيرة بحقهم لمنعهم من التفكير بالعودة وبناء مخيمات مخالفة داخل الحي.

في السياق ذاته، يرى رئيس القطاع الأوسط في الشركة السعودية للكهرباء المهندس مساعد الجبير ، أن أخذ أي شخص الكهرباء من أعمدة الإنارة أو غرف المحولات بدون موافقة الشركة تعد وعملية "سرقة" ومخالفة للأنظمة، مضيفا أن الشركة وضعت لائحة غرامات بمعاقبة من يعتدي على مرفقات الكهرباء، قائلا "إن مثل هذه الحالة تعاقب اللائحة المعتدي بغرامة مالية تقدر بـ5 آلاف ريال".

وألقى الجبير بالمسؤولية على أمانة الرياض فيما يخص أعمدة إنارة الشوارع والأحياء، مخليا الشركة من المسؤولية.