كعادته في أغلب حفلاته داخل سورية وخارجها يمزج عازف الترومبيت العالمي نزار عمران الموسيقا الغربية بالشرقية لتشكل رابع أمسيات مهرجان العزف المنفرد 3 الذي تقيمه دار الأسد للثقافة والفنون تآلفا ثلاثيا بين الترومبيت والبيانو والبزق.

وكان من المقرر أن تقتصر الأمسية التي استضافها مسرح الدراما بدار الأوبرا أمس على تقديم صولو لبرنامج كلاسيكي خالص إلا أن محبي مدرس الترومبيت الرئيسي في المعهد العالي للموسيقا طلبوا منه ترك مساحة للموسيقا الشرقية ليشترك عازف البزق إياد عثمان مع عمران وعازفة البيانو مجد سليمان في الحفلة.

ورغم المقدرة العالية لعمران في أداء المقامات الشرقية على الترومبيت دون تعديل إلا أن الموسيقا الكلاسيكية حازت على اغلبية برنامج الحفلة ليستعرض عازف الترومبيت المصنف عالميا مقدرته في مجاراة كبار العازفين وفي تقديم أصعب المقطوعات ابتداء من مقطوعة سيرنادا للمؤلف الألماني شوبيرت التي تتطلب قدرات غير عادية ومقطوعة أغنية بدون كلمات للألماني فيلكس مندلسون والقطعة الموسيقية رقم 12 للروسي أليكساندر سكريابين ليقدم مقطوعتين للروسي تشايكوفسكي إحداهما ذروة الشجن وهي الفالس العاطفي والثانية مفعمة بروح الحياة وهي رقصة نابوليتانا ليكون ختام القسم الكلاسيكي بالحفلة مع البولكا الإيطالية للروسي رخمانينوف في تناغم آسر مع عازفة البيانو سليمان.

القسم الثاني من الحفلة انضم فيه عثمان على البزق ليعزف مع عمران أغنيتي كان عنا طاحون للبناني إلياس الرحباني ويا فجر لما تطل للبناني مصطفى كريديه إضافة الى رقصة سريانية لتعود سليمان للحفلة ويعزف الثلاثي موشح عجبا لغزال للمصري فؤءاد عبد المجيد المستكاوي.

ختام الحفل جاء مغايرا للأمسيات الموسيقية حيث عزف عمران على الترومبيت قطعة قام بتوزيعها على الأطفال الموهوبين من صف الترومبيت في معهد الموسيقا.

يذكر أن عمران متخصص في العزف على الترومبيت ومتميز باداء المقامات الشرقية عليها دون تعديل وهو مدرس لهذه الالة في المعهد العالي للموسيقا منذ عام 2010 وعضو في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والاوركسترا الوطنية للموسيقا العربية وعازف منفرد في العديد من الفرق واهمها فرقة زياد الرحباني منذ عام 2004 ومؤءسس وموزع موسيقي لخماسي سورية النحاسي.

شارك عمران في تسجيل العديد من شارات أعمال درامية وموسيقا أفلام عربية وعالمية والعديد من الاسطوانات الموسيقية مع نجوم الغناء العربي كما افتتح في تموز العام الحالي مهرجان بروزيلا للموسيقا الشعبية والجاز في بلجيكا اضافة الى مشاركته في العديد من المهرجانات العربية والدولية.

أما عازفة البيانو مجد سليمان فبدأت العزف في سن الخامسة وانتسبت إلى معهد صلحي الوادي عام 1992 حيث درست على يد الخبير الروسي فلاديمير زاريتسكي وفازت بمسابقة العزف المنفرد في المعهد العالي للموسيقا عام 2003 وشاركت بالعزف بدار الاوبرا بالقاهرة ضمن احتفالية شوبان عام 2010 إضافة لمشاركتها في العديد من الحفلات.

وعازف البزق إياد عثمان موزع موسيقي للعديد من الأعمال الموسيقية الآلية والغنائية الإفرادية والأوركسترالية التي قدمت من خلال العديد من الفرق السورية والعربية والعالمية وهو عازف بزق صولو في الفرقة السمفونية السورية والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية وأوركسترا أورفيوس والفرقة الفيلهارمونية السورية وفرق سورية أخرى.