خواطر التدريب والمدربين
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

خواطر التدريب والمدربين

خواطر التدريب والمدربين

 صوت الإمارات -

خواطر التدريب والمدربين

بقلم : محمد بنيس

 كنت دوما مهووسا بالتدريب وأتمتع بفوضى الاندهاش أمام المدربين ..كنت أقترب منهم و أحيانا أتحول إلى صديق حقيقي كاتم للاسرار ..كان المدربون الذين عرفتهم أوصادفتهم طيلة حياتي المهنية ..يثقون بي لدرجة البوح ..و كانوا يتحملون جبال أسئلتي حول التقنيات و التكتيكات ..كانوا يعجبون بإلحاحي في سبر بعض الأغوار العميقة المتدلية وسط زوابع الدفاتر و المفكرات الفنية ..

تابعت دورة تدريبية في السبعينات للفيفا مع مشروب صودا شارك فيها الأستاذ الصحفي اللامع والشاعر أحمد صبري كمدرب و تابعت دورة أخرى في سنغافورة ضمن تكوينية للاتحاد الآسيوي في الثمانينات ..و أحمل شهادتها ..قرات بنهم العديد من الكتب التي ألفها مدربون مشهورون أجانب منها على سبيل المثال لا الحصر الكرة الشاملة للمدرب الروماني الشهير ستيفان كوفاك ..إضافة لكل التحليلات الفنية عبر المجلات الفرنسية فرانس فوتبول و ليكيب ماغازين و الأونز و اليومية ليكيب ..مثلي مثل غيري من المتابعين المهتمين ..و لا أكتفي بالتفسيرات التقنية التكتيكية بل كنت أدون أفكار و فلسفات التناول و التدبير عند المدربين عبر حواراتهم المطولة في المقروء و المسموع و المرئي ..

كانت رائحة التقنيات و التكتيكات تفوح من داخلي و تسكن نفسي و عقلي و لم أفكر يوما أن أتطفل لأصبح مدرب "الغفلة"..أو أضيف بعض الدورات التكوينية التدريبية وأتسلح بشهادات "الحضور" فأصبح مدربا كاذبا تفضحني الأيام بسهولة حتى لو كنت أكبر - قافز - في التاريخ ..كان كل اهتمامي أن أعرف بعض أسرار كرة القدم لما قد يدبرها المدربون داخل رقعة الملعب ..و في مرة قال لي المدرب الفرنسي لوشانتر ..لقد درست 15 سنة كلها فقط لأعرف كرة القدم ..واستنتجت أن أي مدرب في العالم هو غالي الثمن لأنه يستحق و لأنه يضع حقيبة أغراضه دوما جاهزة ..فعندما لا تساعده الأرقام عليه أن يرحل ..و لأنه يحمل  باستمرار فوق رأسه و بين وجدانه جبالا من الضغط العصبي ..قبل و خلال و بعد المباراة ..خسر أو تعادل أو فاز ..مفكرته التقنية دوما مفتوحة ..

وعندما أذكر بعض بصمات المدربين على ذاكرتي الجائعة ..أتذكر اليوغسلافي فيدينيك الذي أمر عمالقة لاعبي الستينيات أن يتدربوا بالكرة في مواجهة الحائط ..و المدرب المصري المعروف عبد المنعم الحاج الذي أشرف على منتخب العرب بالدوحة أمام منتخب مختلط من هولندا..أجاب عندما سألته عن التعليمات التي يمررها لفريقه كيف ..في المباراة وعندما يتعلق الأمر بمتغير طارئ أشير فقط للاعب واحد بذلك و المثال كان للنجم الكبير فاروق جعفر ..أشير له بخفض الايقاع أو قتله ..و أكون سابقا قد أوصيت اللاعبين بأن يعطون كل الكرات لفاروق في حالة الحيرة و لو صغيرة ..كان فاروق جعفر نجما مبدعا كبيرا و ذكيا و يحمل مواصفات بديل المدرب داخل الملعب و قد أصبح بعدها مدربا مرموقا في بلده ..كان إما يراوغ بالتمويه ليسقطه الخصم أو يحصل على مخالفة ..فيؤخر اللعب و يتمارض للتداوي ..أو يدفع باتجاه لعب الكرة في مناطق آمنة ..المهم أن ينزل إيقاع اللعب لأقصى درجة ممكنة إضافة لكثرة توقف اللعب ..و هو أمر ينهك نفسية الخصم و يؤثر على تركيزه ..الخ ..

وعندما تحدتث مع المدرب الكبير عبد القادر يومير عن الايقاع ..ابتسم و أكد لي أن أي مدرب في العالم يفكر ألف مرة قبل أن يستعمل ورقة إيقاع اللعب ..لأنه يحرك كل فعاليات التنفيذ الممكنة و التي لابد أن تكون عالية عند اللاعبين ..فالتدبير الزمني إشكالية حقيقية أمام أن تنتقل من البطء إلى السرعة أو العكس و ما بينهما عادي يرميك لملامح غامضة قد يجتهد اللاعبون فينجحون أو تنعكس الآية ..

يومير والناصري من أقوى و أذكى من عرفتهم خلال مسيرتي المهنية و لا تتساءلوا لماذا لم ينجحوا بمعنى الاكتساح لأننا جميعا نعرف الظروف القاسية و شبه منعدمة الامكانات في المغرب و عربيا ..و كان مصطفى مديح الأول في دفعته ببلجيكا وكان صحبته عبد القادر يومير و عبد الخالق اللوزاني ..و مصطفى تميز بواقعية الواقعية و تشبت بأكاديميته و هذا بالتأكيد يحقق النتائج و البطولات و لكن غير مصحوب بالفرجة و الاحتفالية ..و خارجيا يشبه الأمر حالة البرتغالي جوزي مورينيو ..يحقق الأرقام و ينجز البطولات لكنه لا يمنحك الفرجة و الاحتفالية إلا نادرا .. و النادر لا حكم له ..و عبد الخالق اللوزاني كانت مفكرته الفنية في اعتماد لعب دفاعي متطرف ..بينما الناصري المتخرج من معهد مولاي رشيد كان يحمل فكرا كرويا عاليا و قد قرأت أطروحته - كرة القدم المتحركة - لوفتبول أون موفمان -..وأتذكر أن رئيس المعهد آنذاك مصطفى بلحسن كان معجبا بالأطروحة و ناقشناها معا لساعات طويلة في مكتبه بالمعهد .

..كان بإمكان يومير أن يحقق إضافة ما لكرة القدم المغربية عبر النخب و لكنه رغم صعوبة و قلة الممكنات لم يحض مع الأسف بفرصة حقيقية حضي بها أقل منه تكوينا و كفاءة و خبرة ..

أما من الجيل الجديد فهناك السكيتيوي ..و هو يمارس ولكن أنا متأكد أن وضع الكرة و الأندية في المغرب تفرض قيودا تنجح غالبا في زرع ألم الإحباط و اليأس ..

ذاكرتي تحمل و تحبل  بالتناولات المتعددة ..لكن فقط أؤكد أن الإطار المغربي مصاب بالغبن و لا تصدقوا أنهم منحوه بعض الفرص لأنها أصلا فرص مجهضة ..مسمومة ..أو فرص الأفخاخ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر التدريب والمدربين خواطر التدريب والمدربين



GMT 02:16 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لقجع رصده أل VAR قبل تطبيق أل VAR

GMT 02:16 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لقجع رصده أل VAR قبل تطبيق أل VAR

GMT 12:46 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 19:25 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates