مطلوب ظهير أيسر

مطلوب ظهير أيسر

مطلوب ظهير أيسر

 صوت الإمارات -

مطلوب ظهير أيسر

هيرفي رونار
بقلم: بدر الدين الإدريسي

كما الغريق يبحث عن قشة للنجاة، مضى هيرفي رونار المدرب والناخب الوطني يقلب الأوراق وينفذ لكل البطولات الأوروبية عله يهتدي للطائر النادر لمن يستطيع سد الثغرة الكبيرة في دفاع أسود الأطلس، فقد كانت الحاجة ماسة لظهير أيسر بالمواصفات التقنية والتكتيكية التي تتلاءم مع لزوميات كرة القدم المستوى العالي.

وعندما حاصر الزميل أمين المجدوبي الناخب الوطني بأسئلة المرحلة في الحوار الإنفرادي الذي ننشر فاصله الثاني والأخير في عدد اليوم، وكان في طليعة أسئلة القلق، البدع التكتيكية التي لجأ إليها هيرفي رونار خلال مباراة الأسود بياوندي أمام أسود الكامرون، للتغطية على الفراغ المهول الذي تركه الشاب حمزة منديل على مستوى الرواق الأيسر من دفاع الأسود بإصابته البليغة والتي غيبته لأشهر عن الملاعب، قال أنه يمحص ويجوب أوروبا طولا وعرضا ولا يتوقف عن رصد ما تقدمه البطولة الإحترافية من علامات، وحتما إن إقتضى الحال أن يتحايل على الصفة، فإنه سيفعل ذلك مكرها.

وأظن أن رونار قد وجد نصف الحل وليس الحل كله، وهو يستدعي في القائمة النهائية التي سيواجه بها الفريق الوطني نسور مالي في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المونديالية الحاسمة، الشاب أمين خماس ذي 19 ربيعا والذي وجد مكانا أساسيا له داخل نادي جينك البلجيكي، بالإضافة إلى سفيان عكوش الذي لم يصل بعد إلى الربيع 20 ويتمتع بالقدرة على شغل أكثر من مركز في الدفاع ووسط الميدان، ما يعني أن رونار يضع مجموعة من السناريوهات لضبط الخط الدفاعي الذي سيكون عليه اللعب بأقل هامش ممكن من الأخطاء عند مواجهة نسور مالي.
هذه المعضلة الفنية، لم يواجهها رونار لوحده، بل واجهها جمال السلامي أيضا وهو ينزع منه الخيار الأول سعد لكرو، الذي أعير من الدفاع الجديدي للنصر السعودي، وخرج فعليا من حسابات المنتخب المحلي لانتفاء الصفة، ليكون اللجوء لعبد الجليل اجبيرة الذي يجد صعوبة كبيرة في ضبط بوصلته على المهام الدفاعية التي تتقدم كثيرا على المهام الهجومية عندما يتعلق الأمر بلاعب يلعب ظهيرا أيسر، وقد ظهر ذلك واضحا في مواجهة أسود البطولة للمنتخب المصري.

ولو سئل كل الذين يشرفون على المنتخبات الوطنية بكامل فئاتها عن حجم معاناتهم في إيجاد ظهير أيسر، لتحدثوا جميعا بنبرة حزينة، بل إن مدربي الأندية الوطنية التي تتبارى في إطار البطولة الإحترافية، سيبدون كامل الحسرة على أنهم لا يجدون من يشغل الرواق الأيسر في دفاعاتهم، بل منهم من تحايل على الأمر على غرار ما فعل الناخب الوطني هيرفي رونار في ودية هولندا ونال جراء ذلك نقدا وجلدا مبرحا من طرفنا نحن معشر الصحفيين.

يجب أن نصدق بأن كرة القدم الوطنية بمئات أنديتها تعودت على إبداء بخل كبير في إنتاج لاعبين في أروقة معينة، فما أكثر ما عشنا أزمة في إنتاج حراس مرمى من طراز علال والهزاز والزاكي، وما أكثر ما عجزت الكرة الوطنية عن تقديم رؤوس حربة وهدافين من أمثال حمان والبوساتي وكريمو وحسن ناظر، لذلك لا يفاجئنا اليوم أن نجول عبر الأندية الوطنية فلا نجد ظهيرا أيسر كامل الأوصاف يذكرنا ببوجمعة والعربي أحرضان وعبد المجيد اللمريس وعبد الكريم الحضريوي وبدر القادوري، ما دام أن هناك تشتتا على مستوى التكوين القاعدي، وما دام أن الأندية التي هي القاعدة الأساس في بناء النخب لا يعمل أغلبها بفلسفة تقنية متطابقة تستطيع أن تحدد بدقة أوجه الخصاص وتعمل على سده من خلال برنامج العمل.

إن لنا اليوم إدارة تقنية وطنية مرصود لها من قبل الجامعة كل الإمكانات المادية واللوجيستيكية كالتي تشتغل بها إدارت تقنية تؤطر جامعات وأندية أوروبية متقدمة، والأكيد أنها عبر كل وسائل الإفتحاص والتشريح التقني لواقع كرة القدم الوطنية، رصدت جيدا ما تشتكيه كرة القدم من خصاص مهول على مستوى مواقع إستراتيجية في منظومة اللعب، بخاصة منها ما يتعلق بالأظهرة الدفاعية وبرؤوس الحربة، وإذا كانت هذه الإدارة التقنية الوطنية قد أكرهت على المضي حثيثا من أجل العمل بما يصطلح عليه بالتكوين الذاتي لما سجلته من تقاعس ملحوظ للأندية في ركوب القطار، فإنها ستنجح نسبيا في التغطية على كل هذا الخصاص التخصصي في منظومات اللعب، لأن النجاح الكامل في الرفع من جودة المنتوج لا يمكن أن يكون إلا بانخراط الأندية.

هذه الأندية التي يثقب موازناتها البحث عن لاعبين بمواصفات تقنية وتكتيكية لشغل مراكز بعينها، تفاجأت هذه الأندية بأنها أصبحت عاجزة عن تكوين من يشغلها، وأحيانا ما يصرف على سد العجز بإلحاح من المدربين يفوق عشرات المرات ما يمكن أن ينفق على كل الفئات العمرية خلال سنة كاملة ويكون المنتوج مذهلا.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب ظهير أيسر مطلوب ظهير أيسر



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:07 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين
 صوت الإمارات - دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 02:18 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

جددي غرفة طفلك بأجمل القطع

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إذاعة "نجوم إف إم" تحتفل باليوم العالمي للراديو

GMT 11:10 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

محمد السبكي ينفي الأخبار المتداولة عن سجنه

GMT 20:48 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مطاعم متميزة ترحب بزائريها في فلورنسا

GMT 13:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

ديوان جديد للشاعر العراقي سلام سرحان

GMT 11:08 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

منحة فرنسية لدعم كفاءة الطاقة في الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates