قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة

قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة

قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة

 صوت الإمارات -

قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة

بقلم : محمد الحمادي

يتطاير الكلام هنا وهناك عن وساطة يتم الإعداد لها بين قطر ودول الخليج، السعودية والإمارات بالتحديد، وأن زيارة أمير قطر للكويت اليوم هي من أجل ذلك، ونتساءل، وساطة من أجل ماذا ولماذا، بعد أن أحرقت قطر كل مراكب العودة إلى محيطها العربي والخليجي، فالدوحة تنكرت تماماً لكل ثوابت وغايات الخليج العربي وارتمت في حضن إيران العدو اللدود لدول مجلس التعاون الخليجي وللدول العربية، ولا أحد يشك في حبنا واحترامنا لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، فهو ليس أميراً للكويت فقط، وإنما هو رمز خليجي كبير يحترمه الجميع ويقدره الصغير قبل الكبير، بل وهو والد الجميع، وكلمته على «العين والراس»، ولكن كل خليجي يتساءل هل أتت الوساطات السابقة بنتيجة حتى نتكلم عن وساطة جديدة؟!

‏قطر قررت بكل وضوح أن تكون حليفاً لعدوين خطيرين للأمة العربية، هما إيران والإرهاب، وإيران على لسان رئيسها حسن روحاني قالت لأمير قطر، نحن ‏نريد تقوية العلاقات مع قطر الشقيقة، وقطر أصبحت محكومة تماماً من جانب جماعة الإخوان الإرهابية التي صارت ترسم التوجهات القطرية في كل مجال، وقطر تموّل الجماعات ‏الإرهابية وتدعمها في سوريا وليبيا واليمن ومصر، وبالتالي فإن قطر ‏اختارت طريق اللاعودة واللاتراجع عن نهجها العدائي، بل إن قطر لا تساند ولا تتحالف مع أعداء الأمة فقط، ‏بل اختارت أن تكون هي نفسها طرفاً لا يمكن الوثوق به أو حتى الجلوس والحديث معه، خصوصاً بعد أن ضربت بقرارات قمم الرياض عرض الحائط، وسمحت لإعلامها بأن يتطاول على السعودية والإمارات.
‏وهنا يبرز التساؤل، على أي شيء وعلى أي أساس تبنى الوساطة بين قطر ومحيطها الخليجي، ولا أحد ينسى أن السعودية والإمارات غفرتا لقطر كبائر وذنوباً كثيرة دون الحاجة إلى وساطة، لا أحد ‏ينسى أننا غضضنا الطرف كثيراً وطويلاً عن تجاوزات الدوحة العدائية واللا مسؤولة، وقلنا كثيراً، عفا الله عما سلف، ‏وتعالوا نبدأ صفحة جديدة كل هذا رغم عدائيات قطر، وإصرارها على التخريب والعبث ودعمها الواضح والسافر للعمليات والجماعات الإرهابية بغض النظر عن ‏انتماء هذه الجماعات، ففي ميدان الإرهاب والتخريب والتدمير تتلاقى المذاهب وتحدث التحالفات المدمرة بين جماعات إرهابية سنية وأخرى شيعية، فلا فرق في الإرهاب بين الإخوان ‏وداعش والنصرة والقاعدة وحزب الله والحشد والحوثيين، الكل إرهابيون لا فرق بين سني وشيعي، والكل مدعوم من إيران وقطر.

‏ماذا سيقال لو جلسنا مع قطر على طاولة الوساطة بعد «حب الخشوم» لا شيء بالتأكيد سوى كلام لا معنى له عن العلاقات الأخوية، والحرص على اللحمة الخليجية والعربية، وهذا الكلام تكذبه ‏وتنسفه أفعال الدوحة وسلوكياتها وخروجها الصريح والواضح عن الإجماع العربي وتحالفها مع العدو المحتل الغاصب لأرض عربية أجمع ‏العرب جميعاً على أفعاله الإرهابية، وكانت قطر ضمن هذا الإجماع، كيف لنا أن نصدق قطر، وكيف لقطر نفسها أن تعود عن غيها، وهل تملك قطر من أمرها شيئاً ‏حتى تعدل عن مسارها المنحرف، وتعود إلى أمتها؟ لا أظن أن أي وساطة ستؤتي أكلها بعد أن تناقضت الغايات والأهداف والوسائل، ‏وصار شقيقي حليفاً لعدوي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة قطر خرجت ولم تعد فلا معنى للوساطة



GMT 15:07 2017 السبت ,27 أيار / مايو

بين "منطق المليشيا" ومنطق الدولة

GMT 15:20 2017 الخميس ,25 أيار / مايو

قطر بين الاختراق والانشقاق

GMT 15:33 2017 الثلاثاء ,23 أيار / مايو

"قمة الصدمة والرعب"

GMT 16:10 2017 الخميس ,04 أيار / مايو

الأهم من الزيارة هو تكرارها

GMT 15:34 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

الكلام السعودي الواضح

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates