غرابة رجل وعذاب امرأة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

غرابة رجل.. وعذاب امرأة!

غرابة رجل.. وعذاب امرأة!

 صوت الإمارات -

غرابة رجل وعذاب امرأة

الحسين إدريسي
من أغرب ما سمعت عن الخيانة الزوجية في حياتي، قصتان. الأولى تتعلق برجل والثانية بجمل. ستكون قصة الجمل موضوع الحلقة المقبلة. تقول القصة الأولى وهي واقعية، إن رجلا ضبط زوجته متلبسة بالخيانة مع عشيق لها في فراش الزوجية. فقرر الانتقام منها بشكل غريب. تعج المحاكم في كل المعمور بمثل هذه القضايا. حصل هذا في مدينة وسط المغرب، قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وتحديدا في العام 1976 بعد المسيرة الخضراء بعام حسب الحكاية. ربما جرت العادة أن يغتنم العشيق خروج الزوج من البيت باتجاه عمله، ليتسلل حيث تكون الخائنة بانتظاره. والعهدة على الراوية، فقد حصل ذات يوم أن عاد رب البيت أدراجه، لسبب ما، أو ربما من دون سبب إلا لأن الله أراد ألا يستر بعد ذلك اليوم على مغفلين أمهلهما لمدة، فتماديا حتى أهملهما. دخل الزوج الشرعي، فرأى بأم عينيه ما يجعل أحدا آخر مكانه، يقتل الخليلين، لكنه تملك نفسه، وهنا مكمن الغرابة، ووقف غير بعيد يرى فضيحة، فقد بطلاها القدرة على الحركة لفترة، كما لو أنهما أصيبا بالشلل التام. لم ينطق الرجل أمام ما وقع ولا بكلمة، ليستمر مسلسل الغرابة لا التشويق، وبينما كان الخدن يرتدي ملابسه، سقطت من جيبه قطعة نقدية بقيمة 20 سنتيما في ذلك الوقت، أي 4 ريالات فقط. ثم غادر مذهولا. وفيما كانت الزوجة أو الأصح المرأة، تعتقد أن الرجل سيتصرف بجنون إزاءها، ظل صامتا على غير عادته. وظلت الخائنة متسمرة في مكانها عارية وكإني بها تخمن أنه سيقتلها أو يضربها أو يتصل برجال الأمن أو يرفع بها فيما بعد دعوى قضائية، إلا انه لم يتصرف على أي نحو مما ذكر. كل ما قام به هذا الرجل، أنه أخذ القطعة النقدية من الأرض وبدأ يتلهى بها. يقذف بها بإبهامه في السماء، لتسقط في كفه، وأحيانا يتركها تسقط على الاسمنت ليكسر صوتها الصمت الرهيب في أركان البيت. وهكذا يكرر الرجل العملية عدة مرات. وعندما يتوقف يدس القطعة في جيبه. من سوء حظ المرأة أنها حالتها العائلية أشبه بمن يقال لها باللسان العامي "مقطوعة من شجرة" لا من يأويها غير الشارع، وحتى إن كان لها أهل، فبأي وجه ستعود إلى الأهل. مر اليوم الأول، الذي جرت فيه الفضيحة، بسلام، لا خصام ولا كلام. وكان اليوم الموالي نسخة لسابقه، وكذا اليوم الثالث والرابع لا شيء يعكر هدوء المنزل إلا اللعب بالقطعة النقدية الصفراء. كان الرجل يحضر وجبات أكله بنفسه، ولا يلتفت إلى أي شيء تقدمه هي. ومع كل يوم تغيب فيه الشمس، كانت المرأة البيضاء الجميلة والمكتنزة تفقد وزنها من دون حمية. "الريجيم" الوحيد والمرير هو استمرار الرجل في صمته ولهوه في نفس الآن بنفس القطعة النقدية كلما دخل إلى داره أو قبل الخروج. باتت المرأة قليلة الخروج، والنشاط على غير المعتاد. وأضحت بنيتها الجسمية تذوب تحت طنين ذات القطعة النحاسية، إلى أن صارت المسكينة أشبه بقصبة أو الأصح، أشبه بشبح يمشي على رجلين نحيفتين. كانت حالة المرأة محط استغراب الجيران. ووحدها صديقة لها علمت بحقيقة ما جرى. فهل أحسن الرجل فعلا، بهذه الطريقة التي تعامل بها مع امرأة خانت ثقته، وفي عقر داره؟ هنا قد تختلف الأجوبة، قد يقول البعض كان عليه أن يقتل الرجل الذي اعتدى على شرفه، أو يقدمه على الأقل للمحكمة. قد يقول البعض، لماذا لا يتجاوز على امرأة ضعيفة أغواها الشيطان. ويقول القضاة والفقهاء عن عمق العلاقة بين الزوج وزوجته، الله تعالى وحده، يعلم بخباياها. من يدري أن الرجل الذي قرر الانتقام لشرفه بهذه الطريقة الغريبة، خمن في كل الاحتمالات وقرر أن يتصرف بحكمته هو. ماذا لو أدانتهما المحكمة بالسجن، وخرجا بعد العقوبة ليعلنا زواجهما تحت أنظاره. كيف سيكون عليه حاله، إن استصدر الخائن حكما بالبراءة له ولعشيقته، ونحن بعد عقود ما زلنا نطالب بنزاهة القضاء، واستقلال القاضي عن التعليمات وإغواء الرشاوي الكبرى التي تغير الأحكام بين الأولي والاستئنافي والنهائي، حيث يصبح المظلوم أحيانا هو الظالم الجائر.    باختصار، بعد 3 شهور من العذاب أو التعذيب النفسي، ماتت المرأة وانتهى شكلها الذي كان يغري إلى شبه هيكل عظمي، لا يكسوه لحم. لم يعد الوجه نضرا، ومُسخ الجمال، ووهنت الصحة، وذبُلت المرأة بالكامل. من الواضح، أن الديدان لم تجد فيها وليمة مناسبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرابة رجل وعذاب امرأة غرابة رجل وعذاب امرأة



GMT 04:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

النفس الإنسانية ودورها الفعّال

GMT 20:38 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 08:03 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 05:55 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 06:22 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 01:25 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 23:37 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الفالنتين والأوهام التي تنهي العلاقات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 12:39 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 08:25 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

نصائح لإطلالة الـ Crop Top على طريقة النجمات

GMT 19:38 2022 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تويوتا تطرح كورولا موديل 2023 رسمياً

GMT 00:33 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمعية العمومية للغرفة التجارية بحائل تعقد اجتماعها

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

خطأ لمذيع مصري على الهواء يتسبب في ردود فعل غاضبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates