الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إقبال لافت على المدارس في ستينات القرن الماضي

الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات

مدارس الفجيرة
الشارقة - جمال أبو سمرا

اهتم الراوي محمد علي سعيد اليماحي برواية الأخبار حول جانبين مهمين ارتبطت بهما حياته أكثر من غيرهما، وهما جانب التعليم وأوضاعه في بدايات نشأة دولة الاتحاد في أوائل سبعينات القرن الماضي، حيث عمل اليماحي حارسا في مدارس الفجيرة، والجانب الثاني هو مجال الزراعة التي كانت له خبرة بها، وبما يزرع في الإمارات، وانصرف إليها كليا بعد تقاعده من العمل .

يوثق محمد اليماحي في حكاياته نشأة المدارس التعليمية، وكيف كانت بداياتها البسيطة، وكيف كان إقبال الطلاب عليها في تلك المراحل، فالبدايات كانت بسيطة، ولم تكن المدارس مجهزة بهذا التجهيز الكامل الذي هي عليه اليوم، ولم تكن مكيفة، وكانت بدايات التعليم المدرسي في الفجيرة في أوائل الستينات مع المدرسة الصباحية، التي أنشئت بتمويل من الكويت، وكانت تستقبل الطلاب من الفجيرة والقرى المجاورة لها، وكان الإقبال عليها كبيرا، وبعد هذه المدرسة توالى إنشاء المدارس، والإقبال عليها من طرف الطلاب .

تميزت الفترات الأولى للتعليم كما يرى اليماحي بالحماس الشديد من طرف الطلاب الذين كانوا مفعمين بالحيوية يقبلون على العلم بكل حواسهم ويحرصون على الحضور والانضباط، ورغم أن ظروف التعليم في تلك الفترة كانت صعبة بالنظر إلى ما عليه الواقع الآن حيث تتوفر اليوم كل وسائل الراحة المساعدة للطالب، رغم ذلك فقد كان طلاب تلك الفترة أكثر إقبالا وحرصاً على التعلم، وكان نادرا بينهم الكسل والتخلف عن الحصص، وكانوا منضبطين حريصين، ينفقون أوقاتا كثيرة في المراجعة وتحصيل العلم، ما جعلهم ناجحين متفوقين، وقد أصبح طلاب تلك الفترة هم الطاقم الذي قامت على عواتقهم أسس الدولة وقادوا مرحلة البناء، في كل مجالات الحياة الإماراتية المعاصرة، وذلك بروح وطنية كبيرة تحمل أهدافاً سامية في العطاء والتنمية .

مارس اليماحي الزراعة، وتعتبر الفجيرة من المناطق الزراعية المهمة في الإمارات لما تتمتع به من مصادر للمياه، وأرض خصبة، وقد مارس أهلها الزراعة منذ قرون، خاصة في مناطق الواحات، في روايات اليماحي كثير من تفاصيل الحياة الزراعية، وأنواع النبات والبذور، وقد كان تركيزهم على أنواع الحبوب القابلة للنمو في المناطق الحارة، والتي تلبي حاجاتهم الغذائية، مثل الحنطة ، والشعير والعدس والذرة والحبش والمجدول (وهو نوع من الذرة) والسيال واللوبيا والقضب (البرسيم)، وقد وفرت تلك الزراعة للإنسان الإماراتي حاجاته من الحبوب التي يعتمد عليها في غذائه، وكان للمزارعين أنواع كثيرة من الآلات الزراعية مثل (اللومة) وهي المحراث الذي يجره الثيران، وله نير مثبت على قرون الثورين، وفي مؤخرته ساعد طويلة يضغط عليها المزارع لكي يغوص رأس المحراث في الأرض ويفلحها أثناء سحب الثورين له، ومن الأدوات أيضاً المقصب (الرفش) والمحش (المنجل) والمدمسة والمقرنة، وغيرها .

لا تقتصر حكايات اليماحي على المهن التي مارسها، بل كان ناقلا لجوانب عدة من تفاصيل حياة القدماء وما كان يحكمها من عادات، وكذلك المظاهر المادية لتلك الحياة في الملبس والمأكل والمشرب، وقد استطاع أن يقدم من خلال مروياته معلومات مفيدة عن مجمل تلك الحياة، ونتيجة لأهمية شهادته على الحياة القديمة، وإفاداته التراثية فقد كرمته إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ونشرت له سيرة مقتضبة في كتاب "يوم الراوي مسيرة عشر سنوات" .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates